لقيت الضربة القاصمة والسريعة للفئة الضالة والتي تزعمها الإرهابي عبد العزيز المقرن في عملية الملز بالرياض ارتياحاً بالغاً واشادة واسعة بجهود قوات الأمن السعودي في مطاردة هذه الفئة الضالة واستئصال وتجفيف منابعها حيث اكد خبراء مكافحة الإرهاب ان هذه الضربة السديدة والقوية للإرهاب أبرزت مدى قوة ومهارة رجال الأمن السعودي وكفاءتهم العالية سواء في دقة التصويب واصطياد الإرهابيين او بتنفيذهم للافكار والخطط الجيدة النابعة من القيادة السعودية وتعاملهم الفطن مع هذه الفئة الضالة. ***** طهير الارض وثمن اللواء فؤاد علام الخبير المعروف في مجال مكافحة الإرهاب ما قامت به السلطات السعودية من مطاردة قوية وفعّالة للمقرن واصدقاء السوء وقال ان عملية الملز تعد من انجح عمليات مكافحة الإرهاب حيث تمكنت قوات الأمن السعودي من التحرك بسرعة شديدة وملاحقة الضالين ومحاصرتهم والتصويب عليهم بكل دقة ومهارة في مكان ضيق يحيط به سكان ولم تذهب رصاصة واحدة بعيدا عن موقع الحادث وهذا يؤكد عزم وتصميم القيادة السعودية على مطاردة فلول الإرهاب لاستئصاله نهائيا من على أرض المملكة وقال علام ان الشخص الإرهابي فاقد الثقة في نفسه وفيمن حوله ويعيش في رعب دائما وان كان يحاول اثبات عكس ذلك ومن هنا يجب التعامل معه بكل قوة وثبات وهذا ما فطنت اليه قوات الأمن السعودية ومن ثم كانت الشجاعة والجرأة في التعامل مع المقرن وعصابته واردتهم قتلى في الحال واعتقد ان بهذه العملية الناجحة قد وصلت السلطات السعودية إلى قطع دابر الإرهاب نهائيا وعليها فقط مواصلة ما يسمى بتطهير الارض من بقايا هذه الفئة الضالة. من جهة اخرى اكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وباحث في شئون الحركات الاسلامية ان تنظيم القاعدة تلقى ضربة قوية قاصمة على يد قوات الأمن السعودي وان مقتل عبد العزيز المقرن في حي الملز بالرياض يعد قفزة كبيرة في نجاحات القوات السعودية وانها قطعت شوطا كبيرا ووصلت إلى نهاية المطاف في مطاردة فلول الإرهاب. ويلفت السعيد إلى نقطة هامة وهي تجريد الإرهابيين من كل المقومات والامكانيات التي بحوزتهم اولا باول بدءا من تضييق الخناق الأمني وتوعية الناس بخطر الإرهاب وتشجيعهم على المبادرة في ابلاغ السلطات الأمنية حفاظا على ارواحهم وأمنهم ووطنهم وانتهاء بضبط ومصادرة الاسلحة وقاذفات الصواريخ والاموال التي بحوزة الإرهابيين ومنها ما تم ضبطه مؤخرا في عملية مقتل المقرن وثلاثة اخرين معه من كميات من الاسلحة ضمنها قاذفات صواريخ ومبالغ مالية قيمتها 45 الف دولار في عمليات التفتيش والمداهمة التي تمت في انحاء متعددة من الرياض. انهيار التنظيم ويري الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم انه بمقتل كبار تنظيم القاعدة وتعرض بنيتهم إلى الانهيار بفضل الضربات القاصمة والقوية التي وجهتها المملكة إلى المقرن ورفاقه تكون القاعدة قد فقدت معظم قواها ولا يبقى غير زعمائها في افغانستان او الشيشان مثل ابن لادن وايمن الظواهري وحسنا فعلت المملكة حين وجهت الضربات إلى رؤوس التنظيم الفعليين جنبا إلى جنب القضاء على البنية الاساسية او الخلايا الداخلية وقد كانت قبل توجيه السعودية لضرباتها تمثل تحديا كبيرا امام خبراء مكافحة الإرهاب وهذه النقلة التي احدثتها نجاحات المملكة في ضرب تنظيم القاعدة لا بد من استثمارها والسير على خطاها حتى استئصال شأفة الإرهاب نهائيا والعمل على ترسيخ الاستقرار والأمن. وارجع الخبير الاستراتيجي اللواء احمد عبد الحليم نجاح المملكة العربية السعودية في التصدي لظاهرة الإرهاب انها اعلنت شبه حالة الحرب على الإرهاب والإرهابيين فاستعدت بكل قوتها وطوعت الامكانيات لافراد قوات الأمن السعودي مع الوعي بأن نمو الجماعات الإرهابية يعتمد في جزء كبير منه على ثورة الاتصالات فكانت الخبرة السعودية سباقة في هذا المجال حتى تضيق على الإرهابيين الخناق لذلك نجحت نجاحا كبيرا. اما عن عملية قتل المقرن فقال عبد الحليم ان هذه العملية توجت الجهود السعودية في التصدي للإرهاب وكللتها بالنجاح وهذا دليل على قوة الأمن السعودي وتسلحه بالاسلحة الحديثة ومهارته في التعامل معها حيث التصويب بكل دقة وهذا يؤكد على تدريبات مكثفة واستيعاب كامل من قبل افراد الأمن السعودي للتعامل مع مثل هذه المواقف كما ان هناك الوعي الكافي والمعلومات المتوافرة والاهم من ذلك التعامل معها بكل يقظة وسرعة حيث حدث في غضون فترة قليلة وصول وانتشار القوات السعودية في منطقة الحدث فور تلقي المعلومات وقيامها بكل دقة بمحاصرة المكان في حي الملز والتعامل مع الهدف مباشرة دون ان تترك الفرصة للهدف ان يوسع من دائرة حركته والتعامل معه على هذا الاساس. ويؤكد الدكتور ماهر قابيل رئيس جمعية مصر للتحليل السياسي ان العمليات التي قامت بها القوات السعودية لمطاردة الإرهابيين واخرها عملية الملز وقتل عبد العزيز المقرن توضع ضمن افضل التكتيكات لتعقب المجموعات الإرهابية واستئصال شأفتها في الحال حيث المرونة في الحركة والذكاء في التعامل وتعقب تحركات الإرهابيين ومحاصرتهم في اضيق الحدود دون ان يطال اذاهم احدا ويقول ان المملكة في سعيها الآن للتخلص من الشوائب العالقة الضالة حتى تعيش المملكة في امان واستقرار. من جهة اخرى تلقى الجهود السعودية في مكافحة الإرهاب اشادة وتقديرا واسعا على صعيد العالم الاسلامي حيث اكد الدكتور احمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الازهر تصدي المملكة لاية محاولات تعمل على تشويه صورة الاسلام فمشهد ذبح الرهينة الامريكي على يد الفئة الضالة كان من الفظاعة بحيث اثار موجة عارمة من الغضب والاستهجان لهذه الفئة الضالة التي لا تريد بالاسلام خيرا والتي تتيح الفرصة واسعة امام من يريدون تشويه صورة الاسلام الحقيقي كدين تسامح واعتدال غير ان تصدي المملكة لهذا العمل الوحشي والضرب بيد من حديد للقضاء على هذه القلة الضالة اشاد به الجميع في استئصال الإرهاب من جذوره وهي بذلك تؤكد ان الخروج عن الاسلام وتقاليده وتعاليمه الواضحة والصريحة لا يقابله غير الحزم والشدة والقوة لعودة الامور إلى مسارها الصحيح فالالتزام بقواعد ومبادئ الاسلام هو اساس الحركة والحيوية ولولاها ما امتد الاسلام إلى جميع بقاع الارض لذا كانت مبادرات الهيئات العالمية الاسلامية بالاشادة على الجهود السعودية في مكافحة الإرهاب ومطاردة الذين يعملون على تشويه صورة الاسلام.