قال الله تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.. آل عمران نبدأ نُسيّر أقلامنا، ونذكر الشهادتين، ونصلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في كل وقت نذكرها.. فجعتنا يا خميس بفقيد جدنا الغالي عبدالله تركي، وصدمتنا بأمر ولا حسبنا حسابه.. المشهد مبك والموقف مؤلم واللسان يعجز عن الكلام والعين تدمع بفقدانك.. وحويلان يكسوها الحزن بذكراك؛ فقد رحل جدنا الغالي من هذه الدنيا الفانية.. رحل وكان غني النفس وطيب القلب.. رحل بحنانه وطيبته وكرم اخلاقه وسخاء نفسه وجوده. مضى قلمنا فوق ورقتنا ليخط ويعبر عما يجول ويجيش في صدورنا، ولكن هيهات هيهات فكيف يمكن لرأس القلم الصغير ان يفرغ الآلام والاحزان التي بداخلنا؟ وكيف لمداد قلم واحد ان يلم بحبر من الكلمات تختزنه نفسنا، ويملكنا حزن شديد لفراقه فهو أملنا وشمعة حياتنا التي أضاءت لنا دربنا بأخلاقه.. عفوا ان لم يسعفنا قدراتنا ان نكمل الكتابة في الوصول إلى قلب جدنا الطاهر الحنون لتقبيلها عبر كلمات حب.. ماذا نقول لكم ونصف لكم عندما يرحل عنا أحب وأعز خلان في عطفه وحنانه، ولكن نرجع ونقول: رحلت يا جدي وما بقي غير الدعاء. اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ارحمه برحمتك واغفر له ذنبه ونور له قبره واغسله من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. اللهم يا سميع الدعاء أجب دعواتنا. إلى جنة الخلد.. يا أبا صالح فجعتنا يا خميس بموت وأعز الأحباب وصدمتنا بأمر ولا حسبنا حسابه الفراق اللي على قلوب الهبوب ما غاب الحزن والضيم خلى به سماته الموت حق ولا إله إلا هو الوهاب يعطي ويأخذ وله حكمه مع اسبابه (ابو صالح) لو شفت حويلان ودمعها السكاب الناس تبكي وعيالك وبيتك واحفاده كل ما هبت علينا ريح الهبايب مرنا طيفك واعطانا مناته يا جدي آه من العذاب.. وصبرنا الكذاب آه من الفرقا وهم ثارت أعصابه (أبو صالح) تركت أم فهد تائهة بين الأحباب تلعب بها رياح الرحيل والحزن ضامه ورحلت وأعلنت الحداد عليها حجاب بعد ان هجرتها وانطفى شمعة الأمل وأحلامه واسمك وسام فوق صدورنا والفعول كتاب تمر أيام العمر والكل يقرابه مهما بكينا وانهمر دمع الاحباب الدمع غالي والله اختار غاليه لكن وقفنا كلنا صبر واحتساب نطلب لك المعبود رب الجلاله ان يجعل الخلود آخر مداك والنعيم الباب روح مع أصحاب اليمين تقلب كتابه