اعلنت محافظة جدة مساء أمس الأول بدء فعاليات مهرجان هذا الموسم السياحي التي تمثل نقلة في النوع والكم والشمولية لم يسبق لها مثيل. وجاءت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لانطلاقة أجمل ليالي المهرجان تأكيداً من سموه على المستوى الكبير من الحرص على إضاءة اشراقات الفرح في واحدة من أهم المدن السياحية وفقاً لاستعداد مكثف بمتابعة سموه وسمو المحافظ والمسؤولين لتقديم واجهة وطنية مشرفة في رسم خريطة برامجية هدفت لمثل هذا الاستقطاب للسياحة الوطنية. وكان سمو الأمير عبدالمجيد متفائلاً بالبرامج والأنشطة المميزة لمهرجان صيف جدة 25 باعتبارها قادمة في هذه الاجازة من نتائج ايجابية سيكون لها الأثر المباشر بإذن الله في دعم الجوانب الاقتصادية والذي تجدر الاشارة إليه بحسب رؤية سموه في هذا الاهتمام المتواصل باقامة المهرجانات السياحية وبهذا المستوى المتكامل من الاعداد والتنظيم في جدة أو المناطق الأخرى بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة بالتنمية السياحية وفقاً لما يصل للأهداف وتحقيق التطلعات في ابعادها المختلفة وبتركيز ضمن الأولويات التي تحظى بالعناية الخاصة التي تأخذ بهذا المجال إلى مجاراة العالمية تقدماً في المفهوم الشامل. وكما يقول سموه فإن فعاليات جدة تأتي كأفضل رسالة لهذا المفهوم السياحي الأكثر رقياً وستكون انعكاساته على مجتمع جدة انتعاشاً اقتصادياً كبيراً إلى جانب تحقيق كل هذه الفعاليات للنجاح بإذن الله في تقديم الخدمات الترفيهية والثقافية وغيرها من خلال البرامج الترويحية والرياضية والاجتماعية للأهالي والزوار بالشكل والمستوى المنشود. كما شهد انطلاقة المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة غير لصيف 1425ه والذي تحدث عنه سموه بحصيلة رؤية علمية استهدفت الاسرة بمختلف اهتماماتها واعمارها. وتنطلق صناعة المناسبات كفكرة تسويقية حيث استطاعت فعاليات جدة تحقيقها في شتى المناسبات كما قال سمو الأمير مشعل بن ماجد من فكر اقتصادي يفرض الشمولية على القيم التجارية والثقافية والرياضية والترفيهية والخدمية ولذلك كان الاعداد لهذه الفعاليات متفاعلاً بديناميكية فاعلة بحيث تلبي كافة الاحتياجات والرغبات وفق ضوابط القيم الاجتماعية الراسخة وفي ذات الوقت ان تصل بالانجاز الضمني لاطارها المستهدف إلى ما يحقق تلبية كافة الرغبات وارضاء كافة الاذواق. سمو محافظ جدة اشار أيضاً إلى التميز لمهرجان صيف هذا العام باختيار أنشطة وبرامج معنية بقدر الجذب واستقطاب السياح من الداخل والخارج وأثر ذلك على الجانب الاقتصادي ايضاً. ويؤكد سمو الأمير مشعل بن ماجد على ما حظي به الاعداد المسبق من دعم وجهود بلا حدود من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة من أجل تحقيق هذا المهرجان لاهداف تطلعات الجميع. وكان الاقبال الكبير على الكورنيش في وقت مبكر حيث صادف الطقس اعتدالاً ملموساً ووجدت الجهات المسؤولة من المرور والأمن وأمانة جدة في شواطئ الكورنيش منذ صباح أمس الأربعاء حيث قامت بالمتابعة الاستعدادية لانطلاقة المهرجان وتسهيل وصول السيارات المقلة للعائلات الى مواقفها حتى تضاعف الازدحام بداية المساء وبلغ ذروته بكثافة غير مسبوقة في المهرجانات السابقة. وبرعاية سمو أمير المنطقة وسمو المحافظ وحضور لفيف من المسؤولين كانت الانطلاقة للمهرجان بالألعاب النارية واضاءات الليزر في سماء البحر باشكال من التكوينات البانورامية التي جاءت مفاجأة للجميع في رسم تشكيلاتها المدروسة. المهندس عبدالله المعلمي أمين محافظة جدة تحدث ل(الجزيرة) عن المهرجان المتجدد لهذا العام فقال إن المتابعة والدعم المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة السياحية بجدة كان جهداً كبيراً في الحرص على صياغة فعاليات مهرجان صيف جدة 25 بما يتوافق والتنمية السياحية في ايجابياتها المختلفة وبالمستوى الأفضل تطويراً في الشمولية كماً وكيفاً وتنوعاً بحيث يؤدي ذلك إلى تحقيق الطموحات والأهداف المرسومة بإعداد مسبق وبمتابعة من سموه وفي مقدمة ذلك توفير القناعة بجدوى السياحة الداخلية من خلال مفاهيم ترتبط بالواقع في نوعية وسائل الجذب وهو المجال الذي يمكن التأكيد عليه في مهرجان هذا العام بانه التميز الذي يليق بهذه الطموحات. يضيف المهندس المعلمي أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، رئيس اللجنة السياحية التنفيذية كان متابعاً عن كثب لجميع مراحل الاعداد والتخطيط والذي كان في بعد النظر مراعياً لكل ما يضمن باذن الله النجاح للفعاليات والانشطة التي تتجاوز ال 200 خلال 45 يوماً وتتنوع في مجالاتها المستهدفة لتصل إلى تحقيق ما هو مأمول كايجابيات. ومن جانبها فالامانة وضعت خطة للموسم بتهيئة الحدائق التي اصبح عددها 650 منها 150 حديقة نموذجية حيث كان الاهتمام بها بمنظور يراعي احتياجات زوار جدة في الاجازة الصيفية في التنويع لاماكن الترفيه غير الشاطئية بعد صيانتها وتجهيزها بكل المستلزمات. ويضيف المعلمي أن اهتماماً بشواطئ الكورنيش بدأ بتخصيص 3200 عامل نظافة إلى جانب السيارات والمعدات في خطة تشغيلية للمتابعة المباشرة. كما اعتمدت الخطة تهيئة مواقع الفعاليات وايصال الخدمات لها بالتعاون مع جهات الاختصاص وكان التركيز كما قال المعلمي على جانب النظافة بمضاعفة الجهود وتشكيل لجان متابعة على مدار الساعة سواء للكورنيش أو الأسواق والمطاعم وقصور الأفراح والشاليهات والقرى السياحية. ويستطرد معاليه في هذا الحديث فيقول إن خطة الامانة تمت في جميع مهامها ضمن اطار من التنسيق مع الجهات المرافقية والخدمية الأخرى لتحقيق الواجهة الأفضل في جميع النواحي.