أصيب جنديان اسرائيليان في عملية فدائية بقطاع غزة فيما شهد القطاع انفجارا غامضا لسيارة بعد أن اطلق عليها الجنود الاسرائيليون النار في وقت تواصلت فيه الاعتداءات اليومية الاسرائيلية من اعتقالات وتدمير للمنازل، وعلى الصعيد السياسي استأنف زعيم حزب العمل شيمون بيريز اتصالاته مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع دون موافقة مسبقة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.. فقد اعترفت القوات الاسرائيلية باصابة اثنين من جنودها بجروح في رفح إثرهجوم فلسطيني بالقذائف المضادة للدروع على سيارتهما عندما كانا يسيران على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأعلن مصدر أمني فلسطيني، من جانب آخر، أن سيارة مفخخة انفجرت أمس الثلاثاء قرب مستوطنة بقطاع غزة بعد أن اطلق عليها جنود اسرائيليون النار. وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس أن الجيش الاسرائيلي اطلق النار وعدة قذائف مدفعية باتجاه سيارة مدنية فلسطينية كانت تسير قرب مفترق (الشهداء) القريب من مستوطنة نتساريم جنوب شرق مدينة غزة مما ادى إلى انفجار السيارة واشتعال النار فيها. واضاف أن الأمن الفلسطيني احتجز شخصا (هرب من السيارة على ما يبدو)، بدون أن يذكر أي تفاصيل اضافية. وأشار المصدر الأمني إلى أن القوات الاسرائيلية (اطلقت النار في كل الاتجاهات بما في ذلك تجاه موقع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة نفسها). ومن جانب آخر هدد قيادي بكتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح بالرد على اغتيال قائد الكتائب بالضفة الغربية خليل مرشود إضافة إلى أحد النشطاء. وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي قد ذكرت أن خليل مرشود قائد كتائب شهداء القصى في مخيم بلاطة وناشطا من الكتائب قتلا في هجوم إسرائيلي في نابلس مساء الاثنين. وجاء اغتيال مرشود بعد إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أن مجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي الفلسطينيين وافقا على تشكيل لجنة من حركة فتح ووزراء بالسلطة الفلسطينية لبحث وضع عناصر كتائب شهداء الاقصى ودمجهم في أجهزة السلطة. وفي اطار ممارسات الاحتلال القمعية فقد اعتقلت قواته تسعة فلسطينيين ممن تصفهم بالمطلوبين من نشطاء المقاومة الفلسطينية خلال عمليات توغل فجر أمس أربعة منهم فى مدينة جنين شمال الضفة الغربية واثنان جنوب شرق مدينة غزة وثلاثة فى أنحاء متفرقة بالضفة. وقالت مصادر فلسطينية أمس أن جيش الاحتلال هدم منزلين فى بيت لحم جنوبالضفة الغربية خلال توغل اسرائيلى، أحدهما مكون من ثلاثة طوابق يعود لثائر أحمد محمد حسن من حركة الجهاد الاسلامى والذى تتهمه سلطات الاحتلال بالتخطيط لعمليات تفجيرية ضد اسرائيليين أما المنزل الثانى فيعود لفلسطينى يدعى يوسف حسان من نشطاء حركة الجهاد الاسلامى ومكون من طابق واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى شابا يدعى اياد الرومى (25 عاما) خلال توغل قامت به فى بيت جالا جنوبالضفة الغربية. وعلى الصعيد السياسي استأنف زعيم المعارضة العمالية شيمون بيريز مؤخرا الاتصالات مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، على ما افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس الثلاثاء، واكدت أن الاتصالات استؤنفت بدون موافقة مسبقة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وكان بيريز اقام اتصالات وثيقة مع قريع عندما كان يتولى منصب وزير الخارجية في اول حكومة وحدة وطنية شكلها شارون بمشاركة حزب العمل. وكان قريع حينذاك يتولى منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان). ويندرج استئناف الاتصالات بين بيريز وقريع في اطار انضمام محتمل لحزب العمل إلى حكومة شارون التي فقدت الاغلبية البرلمانية منذ مصادقتها على خطته للانسحاب من قطاع غزة في السادس من حزيران/يونيو. وفي التطورات ايضا الاتفاق الذي تم بين وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ووزير المالية بنيامين نتنياهو على تخصيص 300 مليون شيقل إسرائيلي لوزارة الدفاع بغرض تأمين المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة خارج الجدار العازل.