بعد موسم سردي حافل بنادي جدة الأدبي اختتمت حوار نشاطها والذي تم فيه قراءة خمس عشرة رواية محلية لروائيات سعوديات، وكان لجهد الدكتور حسن النعمي -رئيس جماعة حوار - الدور الأهم في نجاح هذه التجربة الجديدة بالنادي وكذلك د. أميرة كشغري. الجلسة الختامية شرفها د. محمد الحبيب بن خوجة - أمين عام مجمع الفقه الإسلامي وحضرها رئيس النادي الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين حيث بدأ الأمسية مرحباً بالدكتور بن خوجة متحدثاً عن اللقاء الأول بينهما في ليبيا موضحاً سعته وعلميته وعضويته في مجامع اللغة العربية. ووقف على الكتاب الذي حققه (منهاج الأدباء وسراج الأدباء)..وحيّا جماعة حوار ورئيسها متطلعاً لموسم قادم حافل وأبان عن كتاب سيصدر يحوي ما دار من مداخلات وقراءات حول هذا الموسم. جماعة حوار كانت أكثر من رائعة فإضافة إلىنجاحها في نشاطها السرد رأت أن تكرم أطراف النجاح في هذه المسيرة: تكريم الكاتبات سلوى دمنهوري، نداء أبو علي، هدى الرشيد، ليلى الجهني، بهية أبو سبيت، قماشة العليان، نورة الغامدي، حنان كتوعة، سميرة خاشقجي، هند باغفار، صفية عنبر، الأميرة مها الفيصل. تكريم القارئات للروايات سهام القحطاني، د. إيمان تونسي، د. لمياء باعشن، إيمان الصبحي، د. فاطمة إلياس، نورة المري، أميرة كشغري، د. عفت خوقير. تكريم قراء الروايات علي الشدوي، سحمي الهاجري، عائض القرني، عبدة خال، كامل صالح، محمود عبيدالله، د. عالي القرشي، خالد ربيع. تكريم الإعلاميين صالح السهيمي (جريدة اليوم)، محمد باوزير (جريدة الرياض)، كامل صالح (جريدة عكاظ)، محمود تراوري (جريدة الوطن)، مهدي الزهراني (جريدة المدينة)، صالح الخزمري (جريدة الجزيرة)، أحمد قران الزهراني. خطاب الإقصاء والإحلال في الرواية النسائية السعودية ورقة د. حسن النعمي حول الروايات الخمس عشرة التي قرئت تأتي هذه القراءة في ختام جلسات ملتقى جماعة حوار بنادي جدة الأدبي الثقافي، ضمن محور خطاب السرد المحلي في رواية المرأة، حيث تم قراءة خمس عشرة رواية، مثلت مراحل زمنية مختلفة بدءاً من الكتابات الأولى لسميرة خاشقجي، وهدى الرشيد وهند باغفار، ومروراً بكتابات رجاء عالم ونورة الغامدي وانتهاء بكتابات مها الفيصل ونداء أبو علي على سبيل المثال. وكما تباينت هذه الروايات في أزمنة صدورها، فقد تباينت في مستوياتها السردية من حيث مواكبتها لتقنيات السرد الحديثة. فتواضع روايات سميرة خاشقجي يبرره ضعف البدايات، وهو المبرر نفسه بالنسبة لروايات عبدالقدوس الأنصاري والسباعي والمغربي في الثلاثينيات الميلادية. لقد تزامن أول ظهور لرواية المرأة مع بداية مرحلة النضج النسبي في الرواية السعودية على يد حامد دمنهوري وخاصة في رواية ثمن التضحية الصادرة عام 1959م وروايات إبراهيم الناصر. غير أن ثلاثين عاماً يفرق بين أول صدور لرواية الرجل وبين رواية المرأة لم تنقذ المرأة من الوقوع في انكسارات البدايات، من حيث ضعف الأساليب وجفاف التقنيات. وقد كانت الروايات المنشورة منذ أوائل الستينات تسير في أفق بعيد نوعاً ما عن التطورات السردية في الرواية العربية إلا استثناءات قليلة. إن الروايات الأخرى لم تكن كلها في درجة واحدة فقد تفاوتت بدورها.فهل غيايات الكتابة لدى المرأة لم تكن روائية أصلا؟ بمعن هل كانت الكتابة مجرد منبر تطرح من خلاله الكاتبات أفكارهن دون الوقوع في مأزق مواجهة سلطة المجتمع؟ فالرواية تبدو في نظر المجتمعات المحافظة مجرد تسلية لا يحفل بها أحد ولا يؤخذ ما فيها مأخذ الجد. أم هل الكتابة سعي من المرأة لاستخدامها أداة لفضح خطاب الرجل المهمين بثقافة الكتابة؟ أم هل الكتابة قيد آخر قيدت المرأة الكاتبة نفسها به عندما لم تستطع أن تستشرف قضايا خارج علاقتها بالرجل؟ هذه مدارات وأسئلة جديرة بأن يعاد النظر فيها من خلال ربطها بمفهوم الخطاب، حيث لا ينبغي عزل الكتابة النسائية عن واقع الثقافة التي تقع تحت هيمنة الرجل. والخطاب هو مفهوم إجرائي له علاقة بالجمالي وبالعلاقات الزمانية والفضاء الدلالي داخل السياق ، غير أن هناك مفهوماً آخر تطور على يد ميشيل فوكو وهو المفهوم الذي ينظر له على انه الحمولات الفكرية والتقاطعات السياقية بين أكثر من معطى تاريخي أو ثقافي أو اجتماعي أو سياسي. - المكان: أزمة المرأة مع المكان تبدأ من الواقع وتمتد إلى المتخيل السردي فهي تبدو محكومة بالمكان المغلق في اشتراطات ثقافية واجتماعية كبرت القناعات حولها حتى بدت هي القاعدة وما عداها هو الاستثناء. إن المكان المغلق حالة خاصة تتشكل وفقاً لمواضعات اجتماعية حيث تجد المرأة نفسها ملزمة بمراعاة شروط وجوده. إن عدم التصريح بالمكان أو التصريح به على نحو يوحي بانتقاء النقائض عنه يحيله إلى دلالة خطاب مناهض للسائد والمألوف والمتعارف عليه. لقد ظهرت رواية المرأة حذرة في تسمية المكان حيناً ومتحفظة في أحيان أخرى، ومغيبة له في حالات أخرى، بل وجريئة في أحيان قليلة. لقد تجسد المكان في بعض الروايات من خلال ما يمكن أن نسميه (المكان البديل) الذي يأتي بوصفه بيئة سردية تعكس بيئة مناقضة للمرجعية الاجتماعية المتوقعة وفقاً لانتماء الكاتبات. وأورد د. النعمي أمثلة من الروايات: - في رواية هند باغفار (البراءة المفقودة) يحضر المكان البديل بقوة ووضوح ويصبح حضوره منتجاً للأحداث فنفيه أو استبداله بالمكان المفتوح الذي لا يحد المرأة بحد. - في رواية ليلى الجهني (الفردوس اليباب) ورواية بهية أبو سبيت (امرأة فوق فوهة بركان) صرحتا بالمكان المغلق وهو ما يوضح ان البيئة السردية في البراءة المفقودة مكان خطاب وليس مجرد مكان جردت فيه حوادث سردية. - رواية (مسري يا رقيب) لرجاء عالم تشغل نفسها بالمكان الميتافيزيقي، فهي تهرب من واقعها إلى واقع ما ورائي حيث تبدأ رحلة الخروج من شرطها الاجتماعي بتأسيس كتابة لا منتمية. - رواية (توبة وسليَّ) لمها الفيصل تنهج المنهج نفسه فيما يتعلق بالاستغراق في المكان البديل حيث تؤسس لمكان خارج الواقع حدوده ذاكرة مثقلة بالرغبة في الخلاص من ضيق المكان إلى رحابة الحياة، فأحداث الرواية تدور في فضاء مطلق لا يختزل أي إحالات اجتماعية مباشرة - رغبة في تأكيد كونية الفعل متخذة من فكرة التطهر من اجتراح السينات مدخلاً للبحث عن الخلاص من القهر وفقدان الأمل. - رواية (اللعنة) لسلوى دمنهوري ورواية (عندما ينطق الصمت) لحنان كتوعة تقدم المكان دون تعيين واضح لهويته الاجتماعية وإمعاناً في المفارقة فإن المكان هنا ينتهك المكان المغلق عبر تقديم حوادث لا تنسجم مع مفهومه في تقييد الحركة مثل انفتاح العلاقة بين الرجل والمرأة في العمل أو في سياق العلاقات الاجتماعية ولا يظهر في رواية (عندما ينطق الصمت) أي تصريح بالمكان إلا في سياق هامشي، عندما كانت تشير سمراء إلى والدها في متابعة لفريق (العميد) وهي إشارة قد تنفي فكرة المكان البديل غير أنها تعزز فرضية الخطاب المتخفي. - رواية (مزامير من ورق) لنداء أبو علي تتجلى جدة سردياً في مواجهة مع علاقات صاخبة بين الجنسين في مكان ينكر خطابه الواقعي هذه الممارسة، لكن خطاب السرد يستبيح المكان المغلق عبر ترويج فكرة يرفض وقوعها المجتمع المحافظ. الخطاب والخطاب المضاد: الإقصاء والإحلال لقد ذرفت المرأة في هذه الروايات قطرات من الدموع بعد أن أدركت أن براءتها في عيني الرجل مفقودة، حاولت أن تنتزع بسمة من بين بحيرات الدموع، وأن تصوب لعنتها وتستنطق الصمت الذي تعتقد أن الرجل قد فرضه حولها. لم تكن تعلم أن قولها يا سيدي لآدمها ليس إلا محاولة لتصويب سهم البوصلة تجاه الرجل. فردوسها من يباب وعيونها على السماء ومزاميرها من ورق تحمل التوبة إلى سليَّ حيث ترفع بوحها منادية مسرى يا رقيب الذي أوصلها إلى كشف المخبوء في رماد السنين، مستبشرد بأن فجرها الجديد سيكون يوم الخميس، ولماذا الخميس بالذات؟ هل لانه يرمز للراحة حيث تتوارى المسؤولية بمعناها الوظيفي. والروايات المقدَّمة في رأي النعمي - خطاب المرأة فيها أنها اختزلت القضية في الرجل، اختزلت مصدر شقائها في الرجل، وأصبح العالم في نظرها الرجل. - رواية المرأة في السعودية نمط من الكتابات السردية التي تتخذ من الفن السردي منطلقاً للتعبير عن جدل الذات مع الواقع هاربة من الكائن إلى واقع ينبغي أن يكون حتى ولو في المتخيل السردي. - معظم الروايات المقدمة تتسم بضعف فني بارز مرده على الأرجح الافتقار إلى الموهبة لدى أغلب الكاتبات، ولعل منطلق بعض هذه الروايات لم يكن الفن في الدرجة الأولى بل استغلال الكتابة لفرض هيمنة الحضور. كلمة أخيرة تبدو خمس عشرة رواية قادرة على منحنا قدراً معقولاً من بيان موقف ما من رواية المرأة في المملكة. لقد اتخذت المرأة من كتابتها السردية منبراً لتعزيز خطابها، غير مكترثة أو غير متفانية في الإجادة السردية، مما جعل رواياتها تبدو أقرب لمناشير اجتماعية متوسلة بالسرد. غير أننا لا ننفي تميز بعض الكتابات سردياً وخاصة رواية نورة الغامدي (وجهة البوصلة) ورواية ليلى الجهني (الفردوس اليباب) ورواية مها الفيصل (توبة وسُليى) ورواية رجاء عالم (مسرى يا رقيب) مع ما في الأخيرة من التحذلق والتعالم. إن أهمية قراءة رواية المرأة من منظور الخطاب يتيح فرصة الوقوف عند نقطة استخدام الجمالي لتبرير مواقف مسبقة أو لجعلها الركيزة الأساسية في المقولة السردية النهائية في رواية المرأة. فالمرأة تكتب بحس الإدانة المسبقة للرجل، بحس الرغبة في التجاوز وكسر القيود، فتتحول كتابتها إلى نص مقاوم يفتقد أحياناً مبرر وجوده الفني. وربما يفسر ذلك ضعف أغلب هذه الروايات من الناحية الفنية. وهذا لا يعني الدعوة إلى كتابة سردية خالية من القيمة الموضوعية، بل إنه تأكيد على ضرورة تلازم الجمالي والفكري في أي عمل سردي. ويبدو أن السرد هو الصيغة الأنسب في بث المرأة لأفكارها دون إثارة حفيظة المجتمع المحافظ، لأن السرد في منظور المجتمعات المحافظة خيالات وأكاذيب تدعو للسخرية أكثر من الاحترام أو أخذها مأخذ الجد. ومن هنا يتأكد اشتغال الخطاب في تعرية المخبوء وكشف إشكالية التعايش بين الرجل والمرأة. لقد بدا وضع المكان في رواية المرأة استثنائيا، حيث سيطر حضور المكان البديل هربا من المكان المغلق الذي تراه مرادفاً للواقع، لواقعها بكل أزماتها الاجتماعية. ومن هنا يتحول المكان البديل إلى خطاب يحدد موقفها من المكان المغلق حتى وإن عينت المكان فهو تعيين سردي غير واقعي، الغاية منه الإدانة وليس تحويله إلى حضور فاعل. فالكاتبات وقفن بين مكانين، مكان معين ومكان بديل. فالمكان البديل يكمن في عدم التصريح به أو التصريح بمكان مغاير لمكان انتماء منتجة النص. وهو يبدو من الناحية السردية مقبولا، غير أن الخطاب يرى أن هذا التبديل في جوهر المكان غير محايد، بل إقصاء للمكان الواقعي بغية تسجيل موقف غير معلن. أما المكان المعين، جدة مثلا، فهو يحضر في الغالب لغرض الإدانة كما في رواية ليلى الجهني (الفردوس اليباب)، ورواية نداء أبو علي (مزامير من ورق). السؤال الآن، هل المرأة الكاتبة تعي حضور الخطاب عندما تكتب؟ أم أنها تكتب وفقاً لقناعاتها بعيدا عن التقرير المسبق لنسف خطاب الرجل؟ هل كاتبة (آدم يا سيدي) على سبيل المثال، كانت تعي أن موت حمزة سيقرأ على أنه خطاب يقوم على مفهوم الإقصاء والإحلال؟ لاشك أنها أسئلة لا تلغي وعي الكاتبات بالتجربة على تفاوت فيما بينهن، لكنها أيضا تعمل وفقاً لخطاب يجيد التخفي والاشتغال بطريقة ماكرة. إن دور المتلقي في كشف آلية اشتغال الخطاب تبدو عملية حاسمة في تلقي هذه الأعمال عموماً وفي استنتاج رؤية توحد بين هؤلاء الكتابات التي تتكرر فيها الثيمات المختلفة، مثل إقصاء الرجل والهروب من المكان بأشكال مختلفة، لكن من أجل نتيجة واحدة. هل يمكن للمرأة أن تكتب رواية بعيداً عن أزمتها مع الرجل؟ لعل هذه الكتابة هي التحدي الأكبر الذي تواجهه المرأة الكاتبة. ذلك أن وصولها إلى هذه الكتابة معناه أنها بدأت تفكر برؤية منفتحة على العالم، برؤية تخرجها من درو الضحية إلى دور يتناسب مع دورها البيولوجي العظيم المتسم بقدرتها على العطاء. أترك هذا الافتراض لكم أيتها السيدات والسادة. ** بعد القراءة المتمعنة المقدمة من د. حسن النعمي كانت تعليقات أخيرة من الحضور: - د. لمياء باعشن: شمولية ورقة د. النعمي جعلتها لا تضيف كثيراً ولكنها تشير إلى بعض المتناقضات في الخطاب النسوي. - كامل صالح: هذه الجلسات في رأيه كانت سبباً في تعمقه في رواية المرأة ولولاها ما حدث ذلك. أما عن الملاحظات: غياب اللذة والمتعة في القراءة - الضعف العام غير أنه أشاد ببعض الروايات منها: توبة وسليَّ - الفردوس اليباب وغيرهما. - الشاعرة بديعة كشغري: تثني على ورقة د. النعمي ولكنها تخالفه في كون جدة لم تكن مقصودة كمكان في رواية ليلى الجهني. - صبري رسول: مع إعجابه إلا أنه يرى أن الخطاب الروائي كان يغوص في الهم الفردي ولم يصل إلى معالجة الهموم الاجتماعية. - علي المالكي: برأيه أننا نعيش مرحلة تطور الرواية السعودية وإن كان الأمر يسير ببطء. - عبده خال: وقف طويلا عند (المكان) وتساءل لماذا لجأت المرأة إلى الخطاب الشفوي في شكله البسيط المتواضع وبرأيه أن كثيراً من الروايات التي كتبت كان بها غياب لفلسفة الأشياء. - محمود عبيدالله: ملاحظته أن الحزن والقلق يهيمن على معظم الروايات التي قرئت وكأن الأمر ينطلق من ذاتية المرأة على عكس رواية الرجل ومعظم الشخصيات التي قدمت تنتمي للمجتمع البرجوازي. - عائض القرني: أثنى على عدد من الروايات منها: رواية الأميرة مها الفيصل وليلى الجهني ونورة الغامدي وغيرهن ومماثلتها لرواية الرجل. - علي الشدوي: أبدى الإعجاب بورقة د. النعمي وفرق بين الجمال والخطاب الذي يخلط البعض بينهما وبرأيه النصوص الرديئة تستجيب لتحليل الخطاب أكثر من النصوص الجيدة ويتساءل لمَ كل الروايات كتبت بلغة واحدة، لمَ هذه اللغة الرومانسية فقط؟ لمَ الفصحى فقط؟!! في قراءة الخطاب النسوي للرواية المحلية: 1 - استخدم معظم الروايات تقنية السيرة الذاتية في خطاب السرد وإن كان ليس بالضرورة أن تكون الأعمال سيرة ذاتية، لكن الكاتبات جعلن من البطلات ذوات متأملة وموضوعاً للتأمل. 2 - تجلت في معظم الأعمال الخطابات الوعظية مما افقد السرد روح السبك الروائي، لذا جاء الخطاب مباشرا، وانخفض الأداء الفني نتيجة لذلك. 3 - حاولت بعض الأعمال التمرد على الخضوع للمعايير معتمدة على الوجود باعتباره حقيقة لا تشبه غيرها من الحقائق، وبالتالي معتمدات على وجودهن من خلال اللغة. الفردوس واليباب ووجهة البوصلة وتوبة سليى. 4 - هناك كتابات جادة أخرى كالخروج عن المألوف للحكاية الخرافية عند مسرى يارقيب، فقد خرجت عن المألوف مثلا في عدد من النواحي حيث تمردت على البنية المعتادة للحكاية الخرافية، كما تمردت في عدم قبولها بالترتيب الدراماتيكي للشخصيات. 5 - جاءت رواية توبة وسليى بإشارة هامة أن اللغة الشعبية ليست الضمان الأساسي لنجاح العمل الروائي، فقد ينجح العمل الروائي رغم الجنوح للغة الرصينة. 6 - جاءت معظم الأعمال الكلاسيكية أقل طموحاً وخاصة في إبراز العالمين معاً عالم الخيال وعالم الواقع.. الأحلام والحياة العادية بل إن الخيال الساحر كعالم لم يوظف كجزء من الحياة فجاءت الأعمال أقل من المأمول.