في مثل ذلك اليوم 5 يونيو من عام 1972م،تم دفن دوق وندسور في ساحة المدافن الملكية بالقرب من قلعة وندسور، وكان قد وافته المنية قبل دفنه بأسبوع، وقبل الدفن أجريت له المراسم الجنائزية في كنيسة سانت جورج، والتي حضرها كبار القادة السياسيين ورجال الدولة والدبلوماسيين. وقد وضع زعماء العالم والمواطنون العاديون أكاليل الزهور على القبر أثناء الوداع الأخير للملك السابق، والذي كان قد تسبب في أزمة دستورية عام 1936 بتنازله عن العرش لكي يتزوج المطلقة الأمريكية واليس سيمسون. وتم تنكيس الأعلام في كل أنحاء وندسور، كما تم إغلاق القلعة نفسها أمام الجمهور ولكن تجمع المئات في صمت خارج القلعة لحضور مراسم العزاء. وفي داخل كنيسة سانت جورج حمل ثمانية جنود من الكتيبة الأولى للحرس الوطني نعشه، وتم لف النعش بالعلم الشخصي للدوق. وتبع الجثمان كل من دوق أدنبره والملك أولاف ملك النرويج الذي كان ابن عم الدوق، وأمير ويلز إضافة إلى رجال العائلة المالكة. وقد حضر جميع أعضاء العائلة المالكة فيما عدا دوق جلوسستر أخو دوق وندسور، والذي لم تكن حالته الصحية تسمح بالحضور. وقد وصف أحد الحضور الملك الراحل بأنه (كان مخلوقاً عالياً جداً، ورفيع القدر والمقام, الملك إدوارد الثامن). وقد استمرت مراسم الجنازة لمدة نصف ساعة، وأجرى المراسم عميد كاتدرائية وندسور، وانتهت بمباركة رئيس أساقفة كانتربري. وتم دفن الدوق بعد ذلك بجوار أخيه دوق كينت، في ساحة المدافن الملكية في فروجمور، والتي تبعد مسافة نصف ميل عن قلعته.