ماذا يستطيع القول..؟! ما ترى.. وأنت بالوصيد. تراقب.. الأغوار.. والسهوب والمدائن التي يختانها المرتدُّ.. والمداهن الغويُّ والختار.. والمستأجرون الروم.. وسوسوا سرائر الصدور فيها واستباحوا عورة القُرى وعصمة التراث في تاريخنا المجيد. *** كيف .. وجدتَ الأرض..؟! أيها الضمير الحي..!! من بعيد.. من بعيد؟ كيف.. قرأت أعين الآفاق - في رؤوسهم - وأسبَلَتْ في خجل عيناك عن عوراتهم.. وكنت ذا بصيرةٍ - في الأمر - ذا تدبُّر رشيد. كيف.. تراءى المشهد العجيب هل عيناك.. خانها الإبصار هل رأيت البوح يَفْلُقُ الأكبادَ أَمْرُهُ يحزُّ في الوريد؟ *** يا سيدي..!! - أبيت اللعن - أرجف التتار في أطرافنا والقيصر استوى..؟! على.. عرش الضلال أرسل العيون والدواهي السابقات السَّرْدِ أرسل العلوج في الحديد. *** القيصر الممتد في الأذى من قصره الممرد الأركان حتى حاميات الصين.. (لا إله إلا الله) مهما اسوَدَّ وجه الأرض مهما القيصر استحيا الإماءَ اغتال أهل الشرق.. مهما الروم.. أجلبوا واستنبحوا المدى واستكلبوا اليهود. يموج.. هذا الهول أفجاج الأراضي موغلاً.. في السهل والوديان.. والنجود *** يا سيدي هذا زمان الابتلاء فاحتسبنا عند من لا يخذل المُضطَّرَّ - صابراً في الكرب - عند هدأة التهجد الأخير في تبتل السجود. *** يا أمة.. أحقادُها تمور في مراجل الصدور وهي فوق نَطْع الموت تستجير الروم.. في ثغورها تسرَّبَتْ كما الوباءِ مثلما الإعصار واستباحوا الشرق كالطوفان كالدبور. *** والآن..؟! يأكل السنابل الطرية الجرادُ والجرذانُ.. تأكل البذورْ. والناس.. بين الإثم.. والخذلان أرجفوا.. ومالأوا ورجموا في مشهد للعار المؤمن الجسور. *** يا سيدي..؟! تلبّس الخزي وجوه القوم حتى مالت الأعناق من ضراوة الفجور. *** يا أيُّها الممتد...!! من مشارق الخليج حتى شاطئ المحيط حتى أبعد الثغور. هلاَّ.. رأت عيناك قبحنا بين الأنام هل فتشتَ بيننا عن منقذ غيور؟ *** عذراً.. إليك أطفال الحجارة استتابوا خزينا وأعلنوا..؟! بداية من ضعفنا.. إلى إيمانهم بداية العبور. وأعلنت.. فَلُّوجَةُ الفداء عن خروجنا من فترة البيات للجهاد.. واستيقاظة الضمير.