تنطوي الشهور والأعوام، وينجلي ذلك الظلام، وتذهب معه زعزعة الضجيج، ويشرق نور الصباح، ويأتي معه الهدوء والسكينة، وفيه تحيا أقوام.. وتموت أقوام، لكي يبقى لنا وطنا شامخا بالعز والمجد، من أجل أن نعيش في أحضانه ونجد الأمن والأمان، يعطي لنا ذلك الوطن معنى الحب والوفاء، والخير والعطاء، في بلد كله تطور ونماء. جعل من أبنائه يموتون من أجل أن يبقى في عزه وشموخه، هذا الوطن يستحق كل البذل والتضحية لا من أجل شي بل من أجل أن نعطي تراب هذا الوطن كل ما نملك ونسقيه من دمنا لأننا فقط نحب هذا الوطن. رغم كل ما يحدث لا يحرك فينا إلا شعور الولاء والحب لهذا الوطن ورجاله على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائد هذه البلاد حفظه الله. وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني حفظه الله. ونحن دائما وأبدا وسنبقى على السمع والطاعة للحكومة الرشيدة، وسوف ندفع الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الغالي إلى قلوبنا، ونشجب ونستنكر كل ما حدث في العاصمة الرياض من تفجيرات، وهي لم ولن تزحزح مكانة حب الوطن والقادة بل زاد من ترابط الشعب السعودي الوفي النبيل. ولابد من الوقوف عند شهداء الواجب الذين كانوا الدرع الحصين ضد كل من هو مخرب ومدمر وذو أفكار هدامة أسأل الله أن يتقبلهم شهداء. لا يسعني إلا أن أطلب من الله العزيز القدير أن يحفظ لنا هذا الوطن الغالي ومقدساتنا وحكومتنا الرشيدة وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئناً.