يضطر كثير من مواطني محافظة طريف عند نيتهم استخراج جواز سفر جديد لهم أو لأحد أفراد أسرتهم أو حتى مجرد الرغبة بإضافة أحد الصغار في الجواز فإن عليهم شد الرحال إلى إحدى المدن المجاورة لهم وذلك لعدم وجود قسم لجوازات السعوديين في إدارة جوازات طريف، وهي معاناة كثيراً ما تجرعها الأفراد وخاصة مع قطع مسافات طويلة تصل البعض منها إلى 300كلم، حيث يفاجأ البعض منهم في أغلب الأحيان بأنه نسي ورقة هامة تكتمل بها معاملة استخراج الجواز مما يضطره إلى العودة مرة أخرى للمحافظة لاستكمالها ومن ثم معاودة الكرّة على طريق دولي محفوف بالمخاطر لإنهاء استخراج جواز سفر جديد. معاناة وأسفار تيسير حامد المدّوح الحازمي يشير إلى أن الظروف لا تأتي دائماً حسب أهواء الإنسان فالكثير من الناس مسؤول عن أسرة وعمل ولا يستطيع في كل فترة التقدم بطلب إجازة من أجل السفر إلى أقرب مدينة حوله لمجرد إضافة مولود في الجواز أو تجديد جواز سفره، فالمسافة بعيده جداً وقد يتعرض فيها الشخص لحوادث سير على تلك الطرق السريعة حيث إن أقرب محافظة له هي محافظة القريات التي تبعد مسافة 300 كلم ذهاباً وإياباً، كما أن الجوازات تزدحم في وقت الذروة وخاصة في فصل الصيف وقد لا يتم إنجاز الأعمال في نفس اليوم مما يضطرك إلى العودة والرجوع مرة أخرى بعد أن تستأذن من عملك وقد تنقص عليك ورقة أو صوره أو معاملة فيصبح عليك السفر المتكرر عبر هذا الطريق ذهاباً وجيئة. المواطن أم المقيم!! ويقول: فهد بن طلال الفقيري كان هناك في المحافظة منذ سنوات قسم للجوازات مرتبط مع إدارة الأحوال المدنية وكان يتم إصدار الجواز وإضافة الأفراد يدوياً، ولا نعلم لماذا تم إلغاء العمل به وتحويلنا إلى المدن الأخرى على الرغم من أن المسافات بين المدن بعيدة مما يضطرك للسير إلى مدينة عرعر وتحمل 500 كلم ذهاباً وإياباً أو التوجه إلى أقرب محافظة وهي القريات وهي أيضاً ليست بالقريبة جداً علينا، مع العلم أن المسألة بسيطة جداً ولا تحتاج إلا إلا نهاية طرفية وجهاز حاسب آلي وموظف مختص يعمل عليه وهو ولله الحمد الموجود حالياً في جوازات محافظة طريف والتي تختص فقط بشؤون الأجانب حيث تصدر لهم الإقامات والتأشيرات عن طريق الحاسب الآلي، وفيها يوجد أفراد أكفاء وأجهزة حاسب ولا ينقصها سوى لفته متواضعة من المديرية العامة للجوازات للموافقة على إصدار الجواز من نفس المحافظة وإراحة كاهل المواطنين من المشقة والعناء. مخاطر الطريق شايش عواد الأشجعي عبر بقوله: أستغرب جداً أن يتم التركيز على متابعة شؤون الأجانب والعمالة الوافدة ويهمل أبناء الوطن، حيث إن المقيم ينهي كافة أعماله عن طريق إدارة الجوازات في ساعات فيستخرج الإقامة وتأشيرات الخروج والعوده وغيرها، بينما يضطر المواطن إلى قطع مسافات طويلة محفوفة بمخاطر الطريق لمجرد أن يستخرج جواز جديد أو يضيف فرداً من أفراد أسرته في جواز السفر، ولو تم افتتاح قسم في جوازات طريف لإنهاء معاملات المواطنين فعند ذلك سوف نحفظ أرواح الكثير من الناس من التعرض لمخاطر الطريق، وكذلك سوف يتم تخفيف العبء الحاصل الآن على جوازات محافظة القريات التي تعاني كثيراً من أعداد المراجعين لها خلال فترة الصيف من أبناء مدينة القريات ومن الهجر التي تتبعها أو من المسافرين عبر منفذ الحديثة ليزداد عليها أيضاً الأعداد الكثيرة من أبناء محافظة طريف الذين يزورونها لقربها من مدينتهم، فلماذا لا يتم افتتاح جوازات للسعوديين في نفس الإدارة بالمحافظة ليتم التخفيف على جوازات القريات وتسهيل إنهاء معاملات مواطني طريف في نفس مدينتهم. انتداب موظف أما (الطرقي فريج الرويلي) فيشير إلى ضرورة معالجة الوضع بالطريقة المناسبة، فالمواطنون يعانون كثراً من هذا الأمر، وإذا كانت المديرية لا تستطيع افتتاح جوازات في الوقت الحالي فعلى الأقل يجب أن تجد لها حلا يساعد على إنهاء هذه المعاناة التي يضطر فيها عشرات الأفراد شهرياً إلى السفر إلى محافظة القريات أو مدينة عرعر في مسافات ليست بالهينة، وذلك بأن يتم جمع جوازات السفر المنتهية وكذلك التي تحتاج إلى الإضافة في أيام معينة من كل أسبوع ومن ثم يقوم فرد من جوازات طريف عن طريق الانتداب بالسفر إلى جوازات منطقة الحدود الشمالية التي تتبعها المحافظة إدارياً وإنهائها هناك، ثم العودة لتوزيعها على أصحابها مع العلم أن الموافقة على صرف جوازات السفر للسعوديين من المحافظة أسهل بكثير من مثل هذه الحلول وأقل كلفة خاصة أن الجوازات تأخذ مبالغ على كل جواز يتم إصداره.