يتكبد أهالي رفحاء في منطقة الحدود الشمالية، رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر تمتد لأكثر من 600 كيلو متر ذهابا وإيابا حتى عرعر، لاستخراج وتجديد الجوازات، وما يثير الاستغراب أن محافظتهم بها إدارة للجوازات، إلا أنها مختصة بإجراءات المقيمين. وناشد الأهالي الجهات المختصة بافتتاح قسم جوازات للسعوديين بأسرع وقت ممكن للقضاء على معاناتهم، مشيرين إلى أن تسليم الجواز للمكتب في رفحاء وإرساله إلى عرعر، لتجديده بعد بضعة أيام ليس حلا نهائيا، لا سيما أن غالبية المعاملات تحتاج إلى ذهاب المواطن إلى عرعر. واستغرب لافي الشيحي عدم توافر قسم كامل للجوازات ينهي معاملات المواطنين في محافظة مصنفة فئة (أ) وتعتبر كبرى محافظات المنطقة، وتأتي في المركز الثاني بعد مدينة عرعر على مستوى المنطقة. وقال الشيحي: «لا يصدق أحد أن محافظة كبيرة كرفحاء دون قسم لجوازات السعوديين الذين يضطرون لقطع مسافة كبيرة ذهابا وإيابا بين رفحاءوعرعر لاستخراج هذه الوثيقة المهمة، أو إنجاز أية معاملات وإجراءات ذات علاقة»، لافتا إلى أن البعض لم يستخرجوا جوازات سفر بسبب بعد المسافة التي يكتوي بها من يضطر للسفر في إجازة الأسبوع للعلاج في مدينة عرعر، مضيفا: لو كان هناك قسم خاص لسفر السعوديين لهانت المسألة وتمكن أبناء المحافظة من استخراج جوازات السفر، أو إضافة من يحتاجون إضافته بكل يسر وسهولة، دون عناء أو تعب أو سفر. وتذمر عامر الصياح من تكبد أهالي المحافظة البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة عناء السفر إلى عرعر، بسبب عدم وجود قسم خاص بسفر السعوديين، في وقت خصص مكتب الجوازات في المحافظة لمعاملات الوافدين وهي إنجاز تأشيرات الخروج والعودة لهم وإصدار الإقامات، متسائلا عن سبب عدم فتح أو استحداث قسم خاص بجوازات السعوديين. وناشد فروان الفروان مدير عام الجوازات بالنظر في الموضوع ووضعه في الاعتبار، وإصدار توجيهاته العاجلة بافتتاح قسم للسعوديين في جوازات المحافظة، لتخفيف عناء السفر الطويل إلى مدينة عرعر لاستخراج جواز أو تجديده أو عمل أية إضافة فيه. وأضاف: «نواجه أحيانا زحاما ولا نستطيع استخراج الجواز في اليوم نفسه، ما يحملنا أعباء كثيرة من سكن وغيره في عرعر، لذا فإننا نأمل فتح قسم للسعوديين في جوازات المحافظة».