توعَّك البدو يا سلطانُ والحضرُ لما تناهى إلى أسماعها الخبرُ وكحّل الغمُّ أجفان الكرى أرقا ولفّ وجهَ النّدامى في الأسى كدرُ وحينُ زُفَّتْ إلى أسماعنا دررٌ من فرحنا غنّت الأشجارُ والحجرُ غلاك يا سيّدي عشقٌ تملكنا كم عاشقٍ من أديم العشق يأتزرُ حزْتَ المعالي لجودٍ أنت سيّده كم أنعمتَ من عطايا باذلٍ بشرُ يا حاتمٌ في زمان قلّ حاتمها سحابها أنت في الإملاقِ والمطرُ عجماءُ في مدح ما قدمتَ قافيتي وإن قصدنا يطير العود والوَتَرُ أسمى من الشّعر فعلٌ أنت فاعله إن زلّ شعري فمن علْياكَ أعتذرُ أصلٌ لكم بارزٌ أنعِمْ به نَسَبٌ ما كعبُ إن تحضروا أو قيسُ أو مُضَرُ من غيركمْ في بلاد الله قاطبةً بالشّرع سادوا وبالقرآن قد ظفروا؟ ماضون في نهجِ شيخٍ ساد صهوتها عبدالعزيز الذي استقوى به الأَثَرُ ترقون للمجد أنّى جاء آخره أوغادُها حَازَتِ الخِذلانَ واندثروا أرضٌ بها البيت عينُ الله تحرسها ويل الأعادي إذا أبطالها زأروا عدّوها خابَ مُذْ قَدْ خاب مقصدُه وخاب خُوّانها أنّى بها استتروا كم من سيوفٍ لأهلِ البّغْي مُشْهَرة وإن يتوبوا فذنبٌ هان يغتفرُ وإن يدسُّوا بقاع الرّمل رأسٍهمُو فالوعد مهما تخفوا قادمٌ صَقَرُ عوفيت يا ابن الندى من كل موعكةٍ ما لاحت الشّمس في الآفاق والقمرُ وكلّما سالَ في البستان ساقية وغرد الطير فوق الغصن والثمر...