نظم الشاعر أحمد بن علي العداوي، من نادي جازان الأدبي، قصيدة نارية تحت عنوان "ظلمة التفكير!"، موجهًا رسالة قوية لسلطات دولة قطر، وذلك بعد أن قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر؛ نظير ممارساتها العدائية ودعمها للإرهاب بعدة دول شقيقة بالشرق الأوسط. وجاء نص القصيدة وفقًا لما يلي: إلى متى ظلمة التفكير يا قطرُ *** أليس من فجرِ يمضي نحوه المطرُ؟! أليس من عقلِ وثّابٍ إلى حِكَمٍ *** أليس من حكمةٍ في عقلها العِبرُ؟! في حضنِ أفعى طلبتِ العزَّوا أسفَى *** فلتستريحي بحضنٍ ريحُهُ قذِرُ! نمدُّ كفَّ التآخي من شهامتِنا *** وأنتِ في كفك النكرانُ والشررُ! ضاقتْ بكِ الأرضُ ما دام الشقا أملا *** لا ظلّ في الأرض للخوّانِ لا أثرُ لمّي خُطاكِ على الإرهاب وجهَ سُدَى *** وابني من السوءِ قصْرًا ظلُّه غَرَرُ أبو رغالٍ وضبعٍ أنتِ رمزُهما *** ما أقبحَ الغدرَ وِزْرًا رمزُهُ قطرُ! زمّي عُرَى جمرةِ الخوّان ما رقصتْ *** سواكِ في رقصةِ الخوانِ تنصهرُ تنقّبي عن وجوهِ الخير واتّشحي *** عباءةً في ظلام القلب تستترُ منِ اشترى الغدرَ بالإيفاءِ ليس لهُ *** إلا الخياناتُ والخسران والضررُ لن يصعد الدهر في أحلام سقطتِكمْ *** دامَ الخياناتُ “بالإخوانِ” تأتزرُ! ذوقي مرارةَ كأس أنتِ ساكبُها *** بئس الشرابُ وبئس الساكبُ الخَوِرُ! لم تنفرطْ سبحةٌ للحب في دمِنا *** أمّا وقد خنتِ فالتأديبُ والكدرُ أمامَنا ضَحْكةٌ حسناء هيئتُها *** وخلفَنا خنجرٌ مسمومُ ينفجرُ الحُرُّ لا يصحبُ الأنجاسَ يتبعُهُمْ *** وأنتِ في ثوبكِ الأنجاسُ مُفتخَرُ خذي من الحقد ما يمتدُّ غيظكمو *** بهِ وموتي بغيظٍ فيك يستعرُ لعبتِ بالنار لكن دونكم أُسُدٌ *** ليوثُ سلمانَ حتفُ الغيرِ إنْ زأروا أنا السعوديُّ شهْدٌ إنْ وفيتَ معي *** وميتةُ السوء في أحْلاق مَن غدروا أنا السعوديُّ ريحُ الخير أرسلها *** لمَن يوالي وريحُ السم لو فجروا حلو الترانيم غنّت بالوفاء لنا *** وفي ضفاف الندى غنّى بنا القمرُ نعيدُ للمجد تاريخًا وملحمةً *** ونكسرُ الزّيفَ في الهيجا وننتصرُ هنا المعالي هنا أمجادُ مُن سكنوا *** هنا البطولاتُ والإكرامُ والدررُ هنا اتخذنا بناءً في السماء هنا *** وكلَّ خيرٍ به نعلو ونزدهرُ حكامُنا مِنبرٌ للحق نعشقُهُمْ *** وخيرُهمْ في جهاتِ الأرض ينتشرُ الصارمونَ لأعداءٍ بهيبتِهِمْ *** الباذلون يدًا بالحُب تبتدرُ الحافظونَ عهودًا في الورَى أبدًا *** المُكرمون لمَن غابوا ومَن حضروا