جاءت كلمة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد في لقائه مع رؤساء ورئيسات الإشراف التربوي في اللقاء التاسع للإشراف التربوي على مستوى المملكة (بنين، بنات) الذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، جاءت تحمل بين طياتها الكثير من الوقفات التربوية، التي تجسِّد الحدث والظروف الراهنة. وقد تدرج سعادة الوزير في كلمته لتكون كلمة شاملة ووافية تحمل مضامين تربوية منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- أطلق سعادته عبارة (صفوة الصفوة) على المربين والمربيات وهي كلمة صغيرة شاملة تحمل أكثر من معنى وتحمل أكثر من مسئولية على هؤلاء المربين والمربيات لأنهم هم القادرون بعد الله على توجيه العمل التربوي الوجهة الصحيحة، وذلك عن طريق اختيار المربي الصالح. 2- لفت نظر الجميع إلى دقة وحساسية المرحلة التي يمر بها المجتمع السعودي عامة ومدارسنا خاصة، وركز سعادته في حديثه على خطورة الوضع الأمني في الوقت الحاضر، وأن بعض المربين والمربيات يتصرفون بعض التصرفات التي تؤدي لتشويش فكر وتوجهات الناشئة والذين هم أمانة في أيدي المربين، فيجب عليهم مخافة الله في السر والعلانية وألا يتجاوزوا حدود العلم والتعلم. 3- سلط الوزير الضوء على دور المدير الفعال في المدرسة وبين بأن مدير المدرسة هو رب الأسرة وهو المشرف المقيم فيها، وان مهمة مدير المدرسة عظيمة في جمع شمل الأسرة التعليمية في مدرسته تحت مظلة فريق العمل الواحد (بجسد وقلب واحد ولا يسمح لأحد أن يشذ عن السرب) وانه يجب على مدير المدرسة في المرحلة الحرجة والخاصة أن يشيع في مدرسته وبين المعلمين والطلبة روح التلاحم والتعاون والمحبة والتسامح ونسيان الخلافات الشخصية. 4 - ركز سعادة الوزير في كلمته على أهمية مدارسنا ويجب أن تربي النشء على قيم عليا كثيرة من أهمها (الوسطية) كما يجب ان تزرع في العقل والقلب ثم في الواقع والسلوك. 5- كما شدد في كلمته الشاملة رفضه التسيب والتحلل من المبادىء والأخلاق الإسلامية، كما رفض سعادته التنطع والتشدد والغلو، كما أكد سعادته على أن المظهر هو عنوان المخبر وان القلب أهم من القالب (ورب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش). 6- كما طالب في حديثه بالبحث عن الشخصية المطلوب توفرها في المجتمع التربوي الذي يجب ان يتحلى بالقوة الادارية والكفاية العلمية يقصد سعاته البحث عن القوي الأمين، الذي يؤتمن على الناشئة. 7- العمل مطلب ضروري في حياتنا، فلفت سعادة الوزير إلى أهمية إتقان العمل، وأنه خلق اسلامي ومبدأ من مبادىء ديننا الحنيف، وهو بذلك يقصد الاهتمام بالعمل، وهو ما يعبر عنه اليوم بالمهنية والاحترافية والتخصص. 8 - وفي ختام حديثه أوضح أننا نحن الآن في مفترق الطرق، وأن ما يحدث في بلدنا غير خاف على أحد، نسأل الله اللطف والسلامة، وقد وصف سعادة الوزير الذي تحدث بكلمتين (الجنون والجريمة) أنهما نتيجة أفكار خاطئة عششت وفرّخت في رؤوس أصحابها. وحمّل التربويين مسئولية إزاله كل (غبش) يمكن ان ينجم عن انحراف في البصر والبصيرة، ويؤدي ذلك بصاحبها إلى سفك الدماء وإتلاف الأموال والقضاء على الأمن وكلها أسس وأركان في حياة الأفراد وحياة المجتمع.