أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن عناصر الميليشيا التابعة له سيتحولون الى (قنابل موقوتة) إذا اقتربت القوات الأمريكية من العتبات المقدسة في النجف التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وقال الصدر المتحصن في النجف منذ أسابيع إن (عناصر جيش المهدي سيتحولون الى قنابل موقوتة تنتظر الأمريكيين) إذا اقتربوا من المراقد، موضحاً ان أفراد الميليشيا الموالية له (سيدافعون حتى الرمق الأخير (...) حتى الشهادة). وبرر الصدر الذي تطالب القوات الأمريكية باعتقاله أو قتله وتصر على القضاء على الميليشيا التي شكلها، لجوؤه الى النجف (بعدم وجود من يدافع عنها ووجود المحتل)، في إشارة الى القوات الأمريكية. وقال (اذا خرج المحتل وتشكلت قوة عراقية مثل لواء النجف او ما شابه للدفاع تنتهي مهمتنا وإلا فجيش المهدي باق لا يمكن لأحد حله او سحبه). واضاف (نحن لا نسيطر على المراقد إنما ندافع عنها). وقال ان (جيش المهدي عنوان عام لا يمكن تحويله الى شيء سياسي (...) انه ليس حزباً او منظمة لها مقار ورواتب بل تيار عقائدي مهمته الدفاع عن البلد). كما هددت عناصر من جيش المهدي باستهداف عناصر من الشرطة العراقية فى مدينة كربلاء. وعلى صعيد المعارك بكربلاء ذكر مصدر طبي وشهود عيان ان أربعة عراقيين بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح سبعة آخرون في اشتباكات وقعت صباح أمس السبت بين أفواج الدفاع المدني العراقي الذي انشأته سلطة الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة والمسلحين التابعين لمقتدى الصدر.وقال حسن غانم (40 عاماً) الذي يعمل سائقاً وشهد المواجهات ان احد عناصر الدفاع المدني قتل في الاشتباكات التي وقعت على بعد خمسين متراً من مرقد الإمام العباس في وسط المدينة التي تقع على بعد 110 كلم جنوببغداد. وقد تعذر الحصول على تأكيد لمقتله من مصادر أخرى. وأكد علي العرداوي مدير مستشفى الطوارئ في المدينة ان (جثث ثلاثة قتلى مدنيين نقلت الى المستشفى إضافة الى سبعة جرحى).ولم تتدخل القوات الأمريكية في هذه الاشتباكات لكن طائراتها حلقت فوق المراقد المقدسة. وفي النجف حيث اوقعت معارك عنيفة عشرة قتلى في صفوف ميليشيا الصدر الجمعة،بقي الوضع متوتراً بين عناصر هذه الميليشيا والجنود الأمريكيين. ودعت القوات الأمريكية أهالي المدينة في بيان وزعته دورياتها الى (مزيد من التعاون خلال تطهير المدينة (من عناصر الصدر). وذكر مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحي جيش المهدي هاجموا الجمعة أحد مراكز الشرطة داخل المدينة والاستيلاء على آليتين وكمية كبيرة من الرشاشات. وفي مدينة الصدر قتل ثلاثة عناصر من ميليشيا جيش المهدي وشرطي عراقي برصاص أمريكي. وقال مسؤول في مكتب الصدر طلب عدم كشف اسمه (ان الشهداء الأربعة سقطوا والسلاح بيدهم أثناء مقاومتهم للدبابات الأمريكية التي كانت تحاول الدخول الى الحي). من جهة أخرى دخلت أربع آليات عسكرية أمريكية الى مدينة الصدر ودعا الجنود السكان بمكبرات الصوت الى تسليم السلاح في مهلة عشرة أيام مقابل الحصول على مبلغ من المال لم تحدد قيمته.