{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. هناك رجل بألف رجل وألف رجل برجل وأنت إن شاء الله رجل بألف رجل، لقد رحلتَ عنا بجسدك ولم ترحل عنا بروحك وحبك للجميع وتواضعك الجم.. وقدرتك الإدارية الفذة.. فقد كنت قائداً للسفينة.. وكنت حريصاً على صلة رحمك وحبك وعطفك علينا.. تعلمنا منك كيف نحب فعل الخير ومساعدة الأيتام والفقراء والمحتاجين.. أعمالك الخيرية ملأت الدنيا كلها وأضاءت للملايين ولا تزال شاهدة على ذلك. كيف أنساك وكنت تدخل علينا في مركز الحاسب الآلي وتسأل الصغير قبل الكبير: هل أنتم بحاجة إلى شيء؟ هل ينقصكم شيء؟ هل لديكم مشاكل؟ حقاً أنت رجل بألف رجل. تعلمنا منك أهمية الوقت، ولا يمكن أن أنسى وينسى غيري وأنت خارج من مكتبك للصلاة وتدعو من بالطريق ومن في مكتبه: قوموا إلى الصلاة واتركوا ما بأيديكم. كيف ننساك وقد كنت تذهب للصلاة أول الناس ويقف بجوارك الصغير والكبير والشيخ والمراسل، ألم أقل أنك رجل بألف رجل، وهل ننسى أن مكتبك كان مفتوحاً للجميع الصغير والكبير. كيف أنسى دعوتك للموظفين في منزلك لتناول طعام العشاء وبيتك مليء بالزوار وكنت أرى في عينيك الفرحة والبهجة والسرور والناس يتناولون الطعام معكم. حقاً لقد اشتغلت بما عند الله وكان فكرك في الآخرة ودخول الجنة وإن شاء الله أنت في الجنان. ولا يسعنا إلا التحلي بالصبر ونقول: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }. رحمة الله عليك يا فقيدنا الحبيب ويا معلمنا الشيخ محمد عبدالله الجميح وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وندعو الله لك، ولأسرتك الصبر والسلوان.