صعدت إسرائيل من هجمتها العداوانية على الأراضي والمواطنين الفلسطينين، حيث قتلت فلسطينياً في اعتداءات جديدة شملت ثلاثة مخيمات بغزة ومدينة ومخيم طولكرم بالضفة الغربية ، في وقت اتهمت فيه سلطات الاحتلال فتى في الرابعة عشرة من عمره بتجنيد صبية لتنفيذ عمليات استشهادية. فقد اعتدت القوات الإسرائيلية تعززها الدبابات وطائرات الهليكوبتر على ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء. وقال الشهود إن أكثر من 20 مدرعة إسرائيلية اقتحمت مخيم رفح قرب الحدود المصرية وأن عددا مماثلا من المدرعات اقتحم مخيم دير البلح في وسط غزة. وهدمت جرافات الجيش الإسرائيلي 20 منزلاً على الأقل في مخيم خان يونس، فيما حلقت طائرات الهليكوبتر فوق المخيم. وأضافوا إن عشرات الأسر فرت من منازلها في رفح للاحتماء في مدارس أو عند أقارب يقيمون بعيدا عن مواقع الغارات. وفي مخيم دير البلح قال الطبيب إبراهيم المصدر مدير مستشفى شهداء الأقصى إن (عبد الله الجمال (35 عاما) استشهد إثر إصابته برصاصة في البطن أطلقها جنود الاحتلال). وأضاف إن (عشرة مواطنين على الأقل غالبيتهم من الفتية جرحوا برصاص الجيش الإسرائيلي ووصلوا إلى المستشفى للعلاج). وأفاد نفس الطبيب أن مصورا لوكالة فرانس برس وآخر لوكالة رويترز جرحاً برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية التوغل، وقال إن المصور الصحافي محمود الهمص (25 عاما) (أصيب برصاصة في الفخذ الأيمن وشظايا في الساق الأيسر وحالته متوسطة). وأضاف أن مصورا فوتوغرافيا يعمل لوكالة رويترز هو صهيب جاد الله جرح بشظايا في ذراعه ونقل إلى المستشفى. وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في دير البلح حيث قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بتوغل منذ الأحد الماضي مدعومة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية، لم تنسحب بعده. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية توغلت ليل الثلاثاء الأربعاء مئات الأمتار الإضافية في دير البلح. وأكد شاهد عيان أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية 'تقوم بأعمال تدمير وتجريف في منازل المواطنين والبيوت الزجاجية والأراضي المزروعة). وقال ناطق أمني فلسطيني من جانب آخر: إن الجيش الإسرائيلي دمر كليا عشرين منزلا في عملية توغل جديدة في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الناطق لوكالة فرانس برس إن عددا كبيرا من الدبابات والآليات الإسرائيلية توغلت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في جنوب غرب مخيم خان يونس ودمرت عشرين منزلا بينها عشرة منازل كانت تعرضت لهدم جزئي أو أضرار خلال عمليات توغل سابقة. وعملية التوغل هذه هي الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة قرب حاجز التفاح في مخيم خان يونس. وكان قُتل فلسطينيان فجر الثلاثاء خلال توغل للجيش الإسرائيلي في المخيم نفسه دمرت خلاله عشرات المنازل، حسبما ذكرت مصادر أمنية. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة توغل آخر لقوات الاحتلال ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة ومخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة الغربية. وفرض الجنود الإسرائيليون حظرا للتجول. وقد أتوا على متن عشرين سيارة جيب وآلية مدرعة ترافقهم مروحيتان هجوميتان من نوع أباتشي. وقال مصدر فلسطيني إن تبادلا لإطلاق النار قد اندلع وإن وحدات من الجيش الإسرائيلي حاصرت عددا من المنازل. ومن جانب آخر وجه الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء اتهاما إلى فتى فلسطيني عمره 15 عاما بتجنيد فتية ليصبحوا مفجرين استشهاديين. واتهم الجيش ناصر عطواني بتجنيد صبي عمره 16 عاما نسف نفسه عند نقطة تفتيش للجيش وصبيا آخرعمره 14 عاما ضبط وهو يرتدي حزاما ناسفا. وتضمنت عريضة اتهام قدمت إلى محكمة عسكرية 12 تهمة من بينها الشروع في القتل والتامر لارتكاب جريمة القتل. وقالت عريضة الاتهام إن الفتى الأكبر سنا نسف نفسه في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد أن قال لعطواني إنه (يريد أن يجاهد). وظهر عطواني وهو من مدينة نابلس بالضفة الغربية معه في صورة التقطت قبل الهجوم. وضبط الصبي البالغ من العمر 14 عاما عند نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في مارس آذار. وأبطل الجنود مفعول حزام المتفجرات الذي كان يرتديه بواسطة جهاز للتحكم من بعد. وأذيع الحادث في أرجاء العالم. وعطواني هو أحد أصغر الفلسطينيين الذي توجه إليه تهمة التورط في تفجيرات انتحارية. وقالت عريضة الاتهام إن هجمات أخرى جرى التخطيط لها تم إحباطها في مراحل الإعداد أو أن المهاجمين المحتملين تراجعوا عن خططهم.