كتبت طيف أحمد في عدد الجزيرة 11518 وتاريخ 21 صفر 1425ه موضوعاً بعنوان رسالة إلى من أوردت دعوة مفتوحة للأزواج المستغلين. في صفحة الرأي وكان موضوع المقال أن إحداهن دفعت مبلغاً من المال لزوجها حتى لا يتزوج عليها.. وعتبت الأخت على بنات جنسها مثل ذلك.. الأمر كونه دعوة مفتوحة لاستغلال مثل أولئك الازواج لهن. وعتبت على ذلك الرجل الذي يقبل أن تشتريه زوجته ببعض المال وان يستغل المرأة بتلك الطريقة السيئة.. واشاطر الأخت فيما ذهبت اليه من أن تلك المرأة شاركت زوجها هواه وغيه وساعدته على استغلالها وربما كانت دعوة لغيره من الأزواج لفعل ذلك مع زوجاتهن ولتعرف الأخت بأن هذا الأمر موجود وليس بالأمر الجديد وخصوصاً مع الزوجات الموظفات ومن يمتلكن المال وظاهره التهديد بالطلاق او أخذ المرتب تطل علينا دائماً في نهاية كل شهر.. ولعلنا نلتمس لتلك المرأة عذراً قبل أن نلومها فنحن كما نعرف فإن المرأة ضعيفة ومكسورة الجناح ومهضومة الحقوق سواء من قبل الأزواج أو الأسرة أو حتى المجتمع أحياناً.. عزيزتي اذا طلبت المرأة الطلاق فهي مشكلة واذا بقيت في عصمة زوج كهذا فهي مشكلة اكبر وان انفصلت عن زوجها ذهبت سنين شبابها واجمل سنين عمرها وجمالها.. أهلها لن يقبلوها ولا يريدونها وخصوصاً اذا كانت محملة بالأطفال.. وان قبلوها، قبلوها على مضض واستحياء ورغماً عنهم بسبب انهم امام امر واقع وستعيش مع اطفالها في بيت أهلها في مشاكل وقلاقل لا تنتهي.. إذن يا عزيزتي المرأة بين ألف نار ونار وهي بالتأكيد قد اختارت افضل الأمور السيئة.. وفي اعتقادي أن تلك المرأة قد افتدت نفسها وبيتها واطفالها بذلك المبلغ لزوج لا يعرف معنى الحياة الزوجية ولا يقدرها ولا يقيم وزناً لكل المشاعر والاحاسيس ولم يدخل حب زوجته في قلبه يوماً من الأيام.. بل هو يعيش على فتات زوجته ويكفيه ذلاً ومهانة ان يكون كذلك.. وطوبى لامرأة تعرف كل ذلك وتصبر وتحتسب لتعيش بين أطفالها ولهم.. ولكن لتتأكد تلك المرأة بأن حياتها الزوجية انتهت واصبح لا قيمة لها ابداً بمجرد ان استلم المدعو زوجها قيمة بقائه معها.. واخيراً كنت أتمنى لو كان ذلك المبلغ هو قيمة حرية تلك الزوجة المغلوبة على امرها وخصوصاً ان ذلك الزوج لن يتوب ولن يرعوي عن ظلمه وسيكررها مرة واثنتين وثلاثاً.. فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.. ولكن ان تستمر تلك المرأة هي الدجاجة التي تبيض ذهباً حتى يأتي يوم وتهرم الدجاجة ثم يرميها ويستبدلها بأخرى.. فهذا هو المرفوض تماماً. عبدالرحمن عقيل حمود المساوى