قتل خمسة من جنود البحرية الأمريكية (المارينز) وجرح تسعة آخرون في معارك عنيفة جدا بين القوات الأمريكية ومقاتلين عراقيين قرب الحدود السورية. ولم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ولم تنف هذه المعلومات موضحة انها تنتظر التقارير من العراق لتكوين فكرة كاملة عن الوضع. وقالت صحيفة (بوست ديسباتش) التي تصدر في سانت لويس وسط الولاياتالمتحدة ان عشرات المقاتلين العراقيين قتلوا في هذه المعركة التي استمرت 14 ساعة، وقال المصدر نفسه ان حوالي 300 مقاتل من الفلوجة والرمادي شنوا هجوما على مشاة البحرية صباح السبت قرب مدينة الحصيبة الحدودية. وأضافت الصحيفة ان المقاتلين قاموا اولا بتفجير قنبلة على حافة الطريق لاخراج الأمريكيين من قاعدتهم ثم أطلقوا 24 قذيفة هاون على مشاة البحرية الذين كانوا يردون على الهجوم. وتابعت ان جنود المارينز كانوا قرب المقر السابق لحزب البعث في المدينة حوالي الساعة8.30 بالتوقيت المحلي (4.30تغ) من يوم السبت عندما تعرضوا لهجوم بقنابل يدوية والرشاشات، وخلال المعركة، قتل خمسة من جنود مشاة البحرية الأمريكية وجرح تسعة آخرون وأسر أكثر من عشرين من المقاتلين العراقيين نقلوا إلى معسكر القائم القاعدة الرئيسية للمارينز في المنطقة لاستجوابهم. وتابعت الصحيفة ان مروحيات الكوبرا الأمريكية كانت تقصف مساء السبت مواقع المقاتلين قرب ملعب كرة القدم في مدينة الحصيبة بينما تقوم مروحيات مخصصة لعمليات الاجلاء بنقل الجرحى إلى معسكر القائم. كما قتل جندي أمريكي وجرح اثنان آخران عندما اصطدمت دوريتهم بلغم مضاد للدبابات قرب مدينة تكريت شمال بغداد، كما أفاد الجيش الأمريكي مساء السبت، وأضاف البيان: نقل الجرحى إلى مركز عسكري طبي قريب وهم في حالة مستقرة. كما قال الجيش الأمريكي أمس ان جنديا أمريكيا واثنين من المدنيين العراقيين قتلوا في هجومين منفصلين في بغداد في اليومين الماضيين. وتوفي الجندي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار قنبلة على الطريق أثناء مرور قافلة تضم سيارته بشرق بغداد، وقتل المدنيان العراقيان عندما أطلق صاروخ على قاعدة أمريكية بجنوب غرب بغداد يوم الجمعة. وفي كركوك أعلنت الشرطة العراقية ان شابة عراقية كانت ترعى اغناما في احدى القرى في جنوبكركوك قتلت أمس برصاص اطلقه الجنود الأمريكيون خطأ. وأكد النقيب في الشرطة اركان حمد العبيدي ان الشابة التي يبلغ عمرها 25 عاما هي ابنة أحد الشيوخ النافذين في قرية السوس (40 كلم جنوبكركوك) وكانت ترعى الاغنام عندما فتح عليها احد الجنود الأمريكيين النار فقتلت على الفور. وأضاف ان الجندي الأمريكي الذي اطلق النار برر فعلته هذه بان غالبية الهجمات التي تشن ضدهم تأتي من رعاة الاغنام في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من كركوك. وفي كركوك أيضا أعلنت الشرطة العراقية مقتل شخصين هما سائقا شاحنتين تعرضتا لهجوم شنه مسلحون مجهولون أمس الأحد جنوبكركوك. وفي بغداد أصيب خمسة عمال نظافة عراقيين (يعملون مع قوات التحالف) بجراح بالغة عندما أطلق مجهولون الرصاص على السيارة التي كانوا يستقلونها فى منطقة بغداد الجديدة. وأفاد شهود عيان أنه تم نقل الجرحى إلى احد مستشفيات بغداد نظرا للاصابات البالغة التي أصيبوا بها. من جهة ثانية صرح متحدث باسم القوات الاسبانية في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق ان مسلحين أطلقوا النار على قافلة أمريكية مساء السبت قرب القاعدة الاسبانية في الديوانية التي تبعد 55 كيلومترا شرق مدينة النجف. كما أعلن خيرادون ان قذائف هاون اطلقت مساء السبت على قاعدة الاندلس الاسبانية على المدخل الشمالي لمدينة النجف من دون وقوع اصابات أو أضرار. من ناحية أخرى أعلنت سلطة الائتلاف التي تقودها الولاياتالمتحدة انها ستغلق عدة اجزاء من طرق سريعة تربط بغداد بشمال وشرق وجنوب البلاد، موضحة ان هذا الاجراء ناجم عن خطورة الطرق بعد الاضرار التي سببتها هجمات وليس تحسبا لعمليات ضد قوات التحالف في العاصمة العراقية. وقالت سلطة الائتلاف في بيان ان عدة مقاطع من الطريقين السريعين الاول والثامن في محافظات واسط وبابل وديالي اغلقت حتى اشعار آخر اعتبارا من صباح السبت وحتى يتمكن مهندسون عراقيون وقوات التحالف من اصلاحها. وأوضح النص ان هذين الطريقين أصبحا هدفا للقوات التي تقاتل التحالف والطرق السريعة تضررت جدا وأصبحت خطيرة إلى درجة لا تسمح باستخدامها من قبل المدنيين. أحد الطريقين السريعين اللذين أغلقا هو المحور الشمالي بدءا من مدينة بلد التي تبعد 75 كيلومترا عن بغداد. ويؤدي هذا الاجراء مع الاغلاق المطبق على محور بغدادعمان بسبب المعارك في الفلوجة التي تبعد خمسين كيلومترا غرب بغداد، إلى اغلاق الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى العاصمة العراقية. لكن مساعد قائد عمليات التحالف في العراق الجنرال مارك كيميت صرح انه سيتم توجيه سائقي السيارات إلى طرق بديلة. وقال لصحافيين: هناك طرق عديدة تسمح بالدخول إلى بغداد والخروج منها.. ان هذين الطريقين أصبحا هدفا للقوات التي تقاتل التحالف والطرق السريعة تضررت جدا وأصبحت خطيرة إلى درجة لا تسمح باستخدامها من قبل المدنيين.