تكاد ردود الفعل الإسرائيلية على اغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، تشابه بعضها، وكأنها تصدر غالبيتها عن قائد عسكري.. (شمعون بيرس) رئيس حزب العمل، وزعيم المعارضة في إسرائيل، عضو الكنيست الإسرائيلي أيد الجريمة الصهيونية بقوله: من يمارس القتل يدفع ثمن ذلك ودمه في رأسه.. كما انضم إلى هذا الموقف، بنيامين بن اليعيزر، وزير الأمن السابق، وهو من حزب العمل، مؤيداً لهذه الجريمة.. قائلا: إن عملية الاغتيال كانت متوقعة وأن الرنتيسي هو القائد رقم واحد في قيادة الإرهاب، وأضاف: لا مساومات، ولا اعتدال، الحرب مستمرة.. ومن حزب العمل اليساري انضم أيضاً إلى هذه المواقف عضو الكنيست، حاييم رامون، حيث قال: يجب محاربة أشخاص كهؤلاء بكل الوسائل.. أما عضو الكنيست افرايم سنيه من حزب العمل أيضاً، فقال: إنه لا يكفي اغتيال رؤساء الإرهاب، وبدون المفاوضات لن ينتهي الإرهاب. وفي أوساط اليمين الإسرائيلي تعالت الأصوات المطالبة بمواصلة عمليات الاغتيال.. حيث صرح الوزير المتطرف، عوزي لانداو، أنه يجب اخضاع الإرهاب، قائلا: القضاء على من يقف على رأس الإرهاب هو شرط ضروري للتوصل إلى السلام.. وفقط حكومة يمينية قادرة على اتخاذ قرار للقيام باغتيال كهذا.. ودعا إلى مواصلة جرائم الاغتيال والحفاظ على الحكومة بتركيبتها الحالية والعزوف عن خطة الانفصال.. وصدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون: أن عملية الاغتيال لم تنسق مع واشنطن، كما قالت مصادر من مكتب شارون: إن الولاياتالمتحدة لن تنتقد إسرائيل على عملية اغتيال الرنتيسي.. وكان مصدر أمني كبير في الجيش الإسرائيلي أعلن أن إسرائيل اغتالت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.. وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرييل شارون : إن رئيس الحكومة أكد في السابق أن إسرائيل ستلاحق كل من يقتل يهودياً.. وأضافت المصادر أن إسرائيل لا ترد فعلاً بحسب عدد القتلى وإنما على محاولات مواصلة العمليات المعادية.. ولا شك بأن الرنتيسي هو (ابن موت)، وذلك بسبب العمليات التي يدبرها بشكل منهجي.. ودعا عضو الكنيست الليكودي، ايهود ياتوم، إلى مواصلة الاغتيالات، قائلا: يجب الاستمرار بهذا النهج.. وكل زعيم يأتي بعد الرنتيسي يستحق الموت.. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي، يحيئيل حزان: إنه يجب ملاحقة جميع المخربين ومواصلة الاغتيالات الشخصية ضد كل واحد من رؤساء الإرهاب.. وقال رئيس حزب المفدال، الوزير المتطرف ايفي ايتام: على حكومة إسرائيل الانفصال عن رؤساء الإرهاب وليس عن المستوطنات.. وأيدت وزيرة التعليم الإسرائيلي، الوزيرة ليمور ليفنات، جريمة الاغتيال، وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن عملية الاغتيال لن تساعدها على تأييد خطة شارون.. ويشار إلى أنه فقط قلة بين أعضاء الكنيست الإسرائيلي انتقدت عملية الاغتيال، حيث قالت عضو الكنيست، زهافا غلؤون: إن عملية الاغتيال جاءت بهدف القضاء على خطة الانفصال.. كما انتقد هذه الجريمة عضو الكنيست، يوسي بيلين، رئيس حزب (ياحاد اليهودي). وكان د.عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي قال في بيان معقباً على جريمة الاغتيال وصل (الجزيرة) نسخة منه: ليس أمام هذا الشعب إلا إعداد العدة لإدارة شؤونه بذاته وفولذة وحدة نضالية والرفض الكامل لكل صيغ المفاوضات البديلة للشرعية الدولية والتمسك بالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، فهذا هو الرد السياسي على الجرائم الإسرائيلية البشعة ضد القيادات الوطنية وحركات المقاومة في فلسطينالمحتلة أرضها، المنهكة حقوق شعبها الحر الأبي.. من ناحيته، قال د.أحمد طيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي تعليقاً على اغتيال عبد العزيز الرنتيسي: بوسع الجيش الأقوى أن يغتال وبوسعه أن يحتل لكنه لن يتمكن أبداً من التغلب على إرادة الشعب الفلسطيني بالتخلص من الاحتلال.. وكانت مصادر في لجنة المتابعة للجماهير العربية، قالت معقبة على اغتيال الرنتيسي: إن ما حدث ليس مفاجئاً، إن إسرائيل تتصرف مثل (مافيا) تحكمها العصابات، بالضبط كما هو الحال في الولاياتالمتحدة.. وأضافت المصادر أن الذي حدث يدل على أن الصراع سيستمر وقتاً أطول بكثير مما يتصور الشعبان، وإن الخاسر من ذلك على المدى البعيد هو الجمهور الإسرائيلي المخدوع من قبل الحكومة). وكان الشيخ إسماعيل هنية أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكد قبل استشهاد الرنتيسي بساعات في مهرجان جماهيري حاشد نظمته حركة حماس ظهر يوم الجمعة الماضي، الموافق 16-4- 2004، في غزة، تحت شعار (وفاء للشيخ الشهيد أحمد ياسين) على أن العدو يهدف من اغتيال قادة حماس إلى أن يغتال القضية الفلسطينية، ويضعف حماس، ويوهن قيادتها، ويضرب مشروع المقاومة ومشروع الوحدة، ولكن إرادة الله هي النافذة.. مؤكداً على أن المنافسة بين قيادات حماس ليست على منصب وزعامة وكرسي بل المنافسة في ميدان الجهاد.