قال متمردو دارفور بغرب السودان: إنه من غير المحتمل أن يشاركوا في محادثات السلام الرامية لإنهاء القتال الذي وصفوه بأنه عملية تطهير عرقي متهمين الخرطوم بانتهاك الهدنة التي مضى عليها أربعة أيام. وأعلنت جماعتان مسلحتان التمرد في دارفور العام الماضي واتهمتا الخرطوم بإهمال المنطقة القاحلة وتسليح ميليشيات من العرب الرحل تعرف باسم الجنجاويد تنهب وتحرق القرى الأفريقية وهو اتهام تنفيه الحكومة. ووقع الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً بدءاً من يوم الأحد الماضي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 700 ألف نازح تقول الأممالمتحدة انهم أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب. وفر 110 آلاف لاجيء على الأقل إلى تشاد. وقالت حركة تحرير السودان وهي إحدى جماعتي التمرد: إنها لن تشارك في المحادثات السياسية المقرر أن تعقد يوم 24 من أبريل نيسان في تشاد، مضيفة أنها تريد أن تقوم إريتريا بدور الوسيط بدلاً من الرئيس التشادي إدريس أديبي. ويسود التوتر علاقات السودان مع إريتريا. وقال المتحدث باسم الحركة موسى حامد الضو لن نشارك بلا شك في المحادثات السياسية لأن الحكومة ليست جادة وتستخدم الجنجاويد لمواصلة خطة قتل وتشريد الأبرياء. وأضاف نحن نقترح أن تتولى إريتريا الوساطة، كما اتهمت الحركة الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار، وقالت الجماعة الثانية حركة العدل والمساواة: إنها لن تقبل وساطة تشاد في المحادثات وأعربت عن شكها في حضور اجتماع 24 من أبريل نيسان. وقال زعيم الحركة خليل إبراهيم لرويترز من باريس: (لا أعتقد أننا سنتوجه إلى تشاد. ويجب ألا يرأس الرئيس التشادي أو أي من مسؤوليه أي اجتماع) مضيفا أنه منع من الحصول على تأشيرة دخول لحضور المحادثات التي أجريت أخيراً. كما كرر إبراهيم مزاعم حركة تحرير السودان أن ميليشيات الجنجاويد التي تدعمها الحكومة واصلت الهجمات بالرغم من الهدنة. وذكر مسؤول إغاثة غربي في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أن الأمن لم يتحقق بعد بالقدر الكافي لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها ولكن هناك إحساساً بالتغير في السياسة المتبعة. ومضى قائلا (ثمة شعور بأن هناك تغيرا في موقف الجيش من الجنجاويد) مشيرا إلى تقرير أفاد بأن جنديا قتل أحد أفراد الجنجاويد الأسبوع الماضي. وقالت حركة تحرير السودان: إنها ستستأنف العمل العسكري ضد الجنجاويد ومنحت الحركة الحكومة مهلة قدرها 48 ساعة تبدأ من الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش يوم الخميس لإيقاف الهجمات على المنطقة.وقال حامد موسى الضو المتحدث باسم حركة تحرير السودان وإلا فإننا لن نلتزم بوقف إطلاق النار. وأضاف إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة انه إذا استمرت الهجمات فإنه يتعين أن يتم إرسال قوات دولية مسلحة إلى دارفور وإلا ستخرق جماعته وقف إطلاق النار. ولم يحدد إبراهيم موعداً نهائياً للحكومة لتوقف الهجمات.