في مثل هذا اليوم 14 ابريل من عام 1988، وقّع ممثلو كل من الاتحاد السوفييتي وافغانستانوالولاياتالمتحدة وباكستان اتفاقية تنص على انسحاب القوات السوفييتية من افغانستان، وفي المقابل وافقت الولاياتالمتحدة على وقف امداداتها العسكرية للفصائل الافغانية المناهضة للسوفييت، بينما اتفقت افغانستان وباكستان على عدم تدخل كل منهما في شئون الأخرى.وجدير بالذكر انه في عام 1978، وقع في افغانستان انقلاب عسكري يدعمه السوفييت، وتم تعيين حكومة اشتراكية جديدة برئاسة نور محمد تراقي، ولكن في عام 1979، وقع انقلاب آخر ازاح حكومة تراقي ليحل محله حفيظ الله أمين، وهو قائد مسلم كان أقل قبولاً لدى السوفييت.وفي ديسمبر 1979، غزت المدرعات والقوات السوفييتية الأراضي الافغانية، وقتل أمين في انقلاب آخر دعمه السوفييت، وتم تنصيب بابراك كارمال، أحد تلامذة المخابرات السوفييتية، رئيساً للبلاد.وعلى الرغم مما حققه السوفييت من مكاسب مبكرة، إلا أن الجيش السوفييتي واجه مقاومة غير متوقعة على الاطلاق من مجموعات المجاهدين المسلمين، التي أعلنت الجهاد على القوات الأجنبية الملحدة، وتمكنت مجموعات المجاهدين، التي تلقت الدعم والسلاح من كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين والعديد من الدول الاسلامية، من تكبيد الروس خسائر بشرية فادحة.وفي الاتحاد السوفييتي، أدى فشل الجيش الأحمر في قمع مجموعات الجهاد وتكاليف الحرب الباهظة سواء في الأرواح أو العتاد، إلى حدوث انشقاقات خطيرة في الحزب الشيوعي والمجتمع السوفييتي.وفي 14 ابريل عام 1988، وبعد سنوات من المعاناة بسبب المأزق الافغاني، وقع الزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف اتفاق سلام مع افغانستان.وفي فبراير عام 1989، غادر آخر جندي سوفييتي أفغانستان، ولكن الحرب الاهلية استمرت بها، الى أن استولت قوات الطالبان على السلطة في أواخر التسعينات.