تزوجت منذ 5 أشهر ولم أتقبل زوجي ولا أعرف ما هو السبب؟ حاولت كثيرا أن أحبه ولكن لم أستطع! أصابتني ضيقة بالصدر، ملل، عزلة، أحب أن أجلس لوحدي، النوم مضطرب والأكل كذلك، لا أحس بطعم الحياة ولاشيء يفرحني. أختي الكريمة.. أنت ذكرت أعراضا لمرض الاكتئاب النفسي فإنك تعانين منه وتحتاجين إلى العلاج الدوائي وأيضا جلسات العلاج المعرفي السلوكي حتى تتخلصين من هذه الأعراض بإذن الله. الحالة الثانية سنوات طويلة وأنا أعيد وأكرر بالوضوء والصلاة وغيرها أصبحت أعيش بعيدة عن الناس ومنعت نفسي من الزيارات لما يصيبني من إحراج, إذا دخل وقت الصلاة توترت كثيرا، أهملت بيتي وأولادي وزوجي لا أريد أن يلمسني أحد منهم خوفا من أن انقل لهم نجاسة وأحمل ذنبهم. أختي الكريمة.. أنت تعانين من مرض الوسواس القهري وتحتاجين إلى العلاج النفسي المعرفي السلوكي وسبق ان تم علاج حالات كثيرة مثل حالتك وتم شفاؤهم ولله الحمد. الحالة الثالثة تزوجت منذ ثلاث سنوات ولم تتم المعاشرة الزوجية بيني وبين زوجي وذلك بسبب خوفي الشديد جدا من هذا الموضوع حاولت كثيرا أن أتخلص من خوفي فلم أستطع, لكنني خائفة من أن يطلقني زوجي فماذا أفعل؟ أختي العزيزة.. أنت تعانين من مرض نفسي وهو الخوف الشديد من المعاشرة الزوجية, لا تخافي فقد تم علاج حالات كثيرة مثل حالتك بالعيادة وذلك عن طريق العلاج الدوائي وجلسات نفسية مكثفة أدت إلى نتائج إيجابية. الحالة الرابعة أنا إنسانة صاحبة مشاكل دائما.. أقلب البيت وأتسبب بالمشاكل لإخواني وزوجي وأهله وبعد ذلك أندم على تصرفاتي, أرشديني ماذا أفعل؟ فقد كرهني الناس وكرهت الحياة بسبب تصرفاتي. أختي العزيزة.. أنت تعانين من اضطراب بالشخصية وتحتاجين إلى جلسات العلاج المعرفي السلوكي وبعض العقاقير حتى تتعرفين على النقاط السلبية بشخصيتك وتتعلمين كيف تتخلصي منها. الحالة الخامسة زوجي يتكلم مع بنات عن طريق الجوال اكتشفت هذا الشيء وشعرت بالانهيار هل أطلب الطلاق؟ وإذا تم الطلاق ما مصير أولادي؟ أم اسكت عن هذا وأنا أشعر بالغليان في صدري، ماذا أفعل أرشدوني. أختي الكريمة.. انظري إلى المشكلة بعقلك وأبعدي عواطفك قليلا فأنت بحاجة إلى الأخصائية النفسية لعلاج الأثر النفسي وأيضا بحاجة للأخصائي الاجتماعي وكذلك الطبيب النفسي حتى يساعدك ببعض العقاقير ويكون إرشادك من جميع الجوانب وعن طريقك يعدل سلوك زوجك ولا تخسرين بيتك وزوجك وأولادك. الرهاب الاجتماعي أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، غير متزوج، أعاني منذ 8 سنوات من ضيقة في الصدر وارتباك أثناء المحادثة وتعرق شديد حتى في فصل الشتاء وقلة في الكلام خاصة مع الأهل وخجل شديد وكراهية للاجتماعات خاصة حفلات الزواج.. مما جعلني أفقد طعم الحياة وبدأت أكره العمل، وقد سبق أن ذهبت لطبيب نفسي وقام بصرف عدة ادوية لي، لكن وضعي كما هو بالرغم من استمراري على الأدوية عدة سنوات، ومنذ سنتين عقدت على امرأة ولم أستطع الزواج منها وذلك بسبب الأعراض التي ذكرتها سابقا، أصبحت الآن عاجزا عن السيطرة على نفسي لدرجة أنني لا أستطيع أن أصلي الصلاة الجهرية مع الجماعة بسبب ما يعتريني من خوف وهلع. سؤالي لكم: هل مع تطور الطب يوجد علاج لحالتي هذه أم أنها حالة ميؤوس منها؟ والله يحفظكم. - الأخ المرسل.. يتضح من خلال رسالتك السابقة أنك تعاني من حالة مرضية منتشرة وتعرف باسم الرهاب الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي، هي حالة تحدث عند بعض الأفراد عندما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين وتشمل أعراض هذه الحالة اللعثمة أو عدم القدرة على الكلام أحيانا واحمرارا بالوجه والرعشة في الأطراف وخفقانا في القلب والتعرق وجفاف الحلق وزغللة النظر وشيئا من الدوار والشعور بعدم القدرة على الاستمرار واقفا وربما الغثيان، ويتركز خوف الفرد في هذه الحالة من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين وإن كانت كثرة الناس ليست شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي حيث تزداد شدة الخوف كلما زادت أهمية الشخص للآخر، وليس بالضرورة ظهور جميع هذه الاعراض ولكن وجود بعضها يكفي لتشخيص المرض، وعلاج الرهاب الاجتماعي ليس بالأمر الصعب. نصيحتي لك عرض نفسك على معالج نفسي وذلك لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود أعراض مرضية أخرى. ويتمثل علاج الرهاب الاجتماعي فيما يلي: - جلسات العلاج النفسي وخصوصا العلاج العقلاني الانفعالي والعلاج المعرفي السلوكي، حيث يتم فيهما تدريب المريض على بعض الأساليب وطرق المواجهة والحديث أمام الآخرين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وكذلك تمارين الاسترخاء. - بعض الأدوية النفسية أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض ولعلي أكاد أقرأ بين أسطر رسالتك اليأس والضيق وضعف الأمل وهي أمور قد تؤثر سلبيا على البرنامج العلاجي، ولذا فعليك ان تحيي التفاؤل في نفسك وتطرد اليأس وتتوكل على الله وتقبل على العلاج النفسي بأشكاله المختلفة. إعداد د. سعاد الدباسي إخصائية العلاج النفسي الإكلينيكي