تقع قرية العويلة التابعة لمحافظة رنية إدارياً جنوب غرب المحافظة بمسافة 75كم ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة ولا يمكن الوصول اليها إلا عن طريق ترابي شاق وطويل.. هذه القرية التي يسكنها الآلاف ما زالت تفتقر إلى الكثير من الخدمات الضرورية. (الجزيرة) زارت هذه المنطقة والتقت ببعض مواطني القرية وأخذت آراءهم حول احتياجاتهم ومعاناتهم. بداية تحدث رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالعويلة محمد بن مرزوق السبيعي قائلاً: إن المركز الصحي بقرية العويلة يفتقر الى طبيبة نساء وطبيب مختبرات وطبيب أسنان حيث إن المركز الآن لا يوجد فيه سوى طبيب واحد ومساعد طبيب وممرضة يقومون بكل هذه الأعباء. ويشير السبيعي في حديثه الى أن المركز يخدم خمسة آلاف نسمة وهناك حالات مستعصية ومفاجئة مثل حالات الولادة التي يصعب نقلها لبعد المحافظة عن القرية ووعورة الطريق ويطالب السبيعي بتزويد المركز بطاقم طبي متكامل وتزويده بالأجهزة الحديثة وسيارة اسعاف مجهزة. مدرسة ثانوية ومتوسطة وتحدث حمدان بن طماح السبيعي حيث قائلاً: على الرغم من كثرة السكان بقرية العويلة وكثرة الطلاب بها إلا أنهم يدرسون في إحدى القرى المجاورة لها وذلك لعدم وجود مدرسة ثانوية ومتوسطة للبنين والبنات ويشير السبيعي الى أن أبناءهم الطلاب يعانون الكثير من وعورة الطريق للوصول لهذه المدارس. والتقينا الشيخ محمد بن ماضي السبيعي حيث قال: إن قريتنا تفتقر الى الكثير من الخدمات وهي من القرى التابعة لمحافظة رنية حيث ينقصها مركز للبلدية يعتني بنظافة القرية وتخطيطها عمرانياً وكذلك لا يوجد بها مخفر للشرطة يعتني بحفظ الأمن فيها فالقرية أصبحت موطناً لمخالفي أنظمة الاقامة والعمل لكل الجنسيات وتحتاج القرية أيضا إلى إحداث مركز للدفاع المدني فقد وقعت حرائق ولم يقم باطفائها سوى المواطنين ويضيف الشيخ السبيعي ان القرية ينقصها أيضا مدرسة ثانوية ومتوسطة للبنين والبنات حيث لايوجد بها سوى مدرسة ابتدائية في مبنى قديم مستأجر ولدينا أرض مجمع حكومي استلمتها البلدية ومركز الامارة لانشاء مدرسة بنات ولم يستلمها المقاول حتى الآن ويضيف أن القرية لا يوجد بها مدرسة ثانوية للبنات وهناك قطعة أرض بصك شرعي مخصصة لهذه المدرسة منذ عام 1401ه ولم يتم البدء فيها من قبل ادارة التعليم بالطائف، فمدرستا البنين والبنات الابتدائيتان الآن في مبنى مستأجر. النفايات وتحدث مثيب السبيعي عن دور النظافة وقال: تفتقر القرية إلى الخدمات البلدية وقد أصبحت مهددة بالنفايات التي تحيط بها من كل اتجاهات كما أن جيف الأغنام النافقة متناثرة بروائحها الكريهة مطالباً البلدية بالمحافظة بالتدخل السريع لحل مشاكلهم البيئية بإرسال عمال نظافة وسيارات لنقل هذه النفايات بعيداً عن القرية. لم يكتمل البناء أما ضيف الله بن محمد السبيعي فيقول إن مقبرة القرية لم يكتمل بناؤها حتى الآن وقد شيد جزء منها وتوقفت ويطالب السبيعي البلدية بالمحافظة مراعاة حرمة الموتى بإكمال هذه المقبرة وتسويرها ووضع غرفة لغسيل الموتى وسفلتة الطريق بين القرية والمقبرة. آثار ورسومات قديمة ويقول مثيب بن مناحي السبيعي إن العويلة تزخر بالعديد من الآثار والمخطوطات والرسومات القديمة مما يدل على أن هذه القرية قديمة ويعود تاريخ هذه الآثار الى عهد العثمانيين وتقع في هجرة المغراء التي تبعد عن العويلة2كم شمال غرب وهذه الهجرة يمتد على جوانبها النخيل وبيوت الطين القديمة وتضم العويلة عدة هجر منها هجر المغراء، هجرة العضيد، هجرة الحداء، هجرة المسجد، وهجرة الصادرة وهجرة العرد، وهجرة المفينشة. الخدمات الهاتفية ويشير ثواب بن شبنان السبيعي الى أن العويلة تفتقر الى الخدمة الهاتفية والجوال حيث إن الأهالي في أمس الحاجة إلى هذه الخدمة الضرورية حيث إننا تقدمنا بطلبات لشركة الاتصالات بالمحافظة لايصال هذه الخدمة والآن مضى عليها وقت طويل ولم تصلنا حتى الآن حيث إن القرية لا يوجد بها إلا هاتف ريفي. آبار مكشوفة وقد لاحظنا أثناء جولتنا في هجرة المغراء التابعة للعويلة أن هنالك آباراً يدوية مكشوفة ومعرضة للتلوث يشرب منها المواطنون ومياهها غير صالحة للشرب حيث إن بعض العلب الفارغة بداخلها والمواطنون يعتمدون على بئر تبرع بها أحد أبناء القرية لهم لكنها بدأت في النضوب وأصبحت مياهها شحيحة لا تكفي لسقي أهالي القرية. ثم عدنا الى العويلة ومن ثم الى الطريق الذي يربطها بتربة وبيشة حيث قابلنا الأهالي هناك واستمعنا الى معاناتهم حول هذا الطريق الذي لم يكتمل تعبيده وأوضحوا لنا بأنه تبرع بتعبيد هذا الطريق فاعل خير إلا أنه لم يكتمل هذا الطريق حتى الآن بل إنه تم تعبيده حتى مسافة 15كم عن القرية. ويطالب بإكمال هذا المشروع الحيوي الهام الذي سيريحهم من عناء الطرق البرية التي عانوا منها كثيراً.