لصاحب (مناجاة) الشاعر صالح بن حمد المالك التي نشرت يوم الأحد 7 من صفر في الجزيرة ص 23 الشعر يسبقنا بكلِّ مكانِ نظمٌ وإبداعٌ ودرّ معاني قد قُلتَ ما أبغي بحق, إنه الصادقُ التعبيرُ عن وجداني ولكمْ همْمتُ بأن تكونَ قصيدة تحكي همومَ الشاعِر الأسيانِ لكنني قد خفْتُ من شططٍ لِمَا في القلبِ من ألمٍ ومن أحزانِ فلقَدْ أتَى عَبْرَ الجزيرة موجعٌ ذاكَ البيانُ, ختامه أبكاني ما في البيانِ سوى قديمِ مبادئٍ ما فيه غيرُ الشجبِ للعدوانِ واليومَ تأجيلٌ بعيدٌ عهدُهُ يا ليتَهُ في عالم النسيانِ يا شاعراً صغتَ الخواطرَ كلَّها ترجو بصدقٍ عزةَ الأوطانِ وطلبتَ رفعَ الصوتِ عالٍ, إنه صوتُ التحدي ضدَّ ذا العدوانِ صوتُ إلى العلياء قُصْدٌ بالغٌ وتوحُّدٌ في الفِعلِ كالبنيانِ في تونس الخضراء آمالٌ غدتْ ذرَّ الهباءِ, لقدْ عقدتُ لساني حتى الكلام هناك بعض رافِضٌ كيفَ الفِعالُ ووحدةٌ ويدان؟ همْ في خلافٍ حول ختم بيانهمْ لو كان يعقدُ بعد مرِّ زمان! إني رغبتكَ أن تقول لهم, أيا قوادَ أمتنا إلى الميدان إنا لجيشٌ للعدو، إبادة لا قول إنكادٍ وطول بيانِ هي أمتي فوق السماكِ مكانُها هيا ارفعوا مجداً لها مِن ثانِ إني لأبصرهم ذراعاً طولها حتى العراق يبيد ذا الطغيان إني كمثلكِ إذ أطالب أمتي ثأراً سريعاً داحرَ الشيطانِ ياسينُ جرحٌ في القلوب وطعنةٌ تبقَى, وطول ضمادها أعياني العصبة السوداء تقتلُ أمتي بغداد والأقْصى وكل مكان ولهم مخططهم لألفِ جريمةٍ نكراء, لا خوفٌ من الإعلان نبكي, نقول, ولا فعال حقيقةً كم مِنْ لقاءٍ مرَّ, ذا أنسَاني صدرتْ قراراتٌ وألف وصيةٍ وعدونا في نشوةٍ الجذلانِ وأمامنا جثث وتهديهم - هنا وهناك - تخريبٌ بلا حسبانِ وهو العدوُّ ومَن يسانده بلا ردع حقيقي لذا العدوانِ وأراك تطلبُ من مذيع بيانِهمْ بشرى التوحّدِ عبر ذي الأكوانِ ولأنت أصدق في المشاعر, إنها حُلمٌ تقرُّ به هنا العينانِ هَبَّ المذيع مردداً لحنا به قول جميلٌ ساحِرٌ ببيانِ إني أقول له وإني واثق كبِّر بصوتٍ مثل صوتِ أذانِ عما قريب تنجلي من حولنا كل الشرور, بقوةِ الفرسانِ زالت خلافاتُ العروبة كلها إنا غدونا وحدة بكيانِ هي فرحة كبرى تعم بلادنا يا ليت ربي حينها أحياني فالشعر آمال كبار إنها حق بأمتنا، بلا بهتَانِ إني لأدعو قادتي وعروبتي نحو اجتماعٍ عاجلٍ بثوانِ في مكة العظمى جوار شريفةٍ في صحن بيت اللهِ والايمان بجوار كعبتنا التي هي قبلهٌ للمسلمين كشاهدٍ بعيَانِ أن يلتقوا, والعهد عهد بطولةٍ ألا نهادنَ ثلة الطغيانِ طوفان إسرائيل فاض بشرِّهِ ومساندون له بلا إعلانِ يا قادتي حق علينا واجبٌ درءٌ الخطوب بعزمة الشجعانِ يا قادتي إن العراق بصرخةٍ والقدس دامٍ والخليلُ يعاني يا قادتي, إنِّ التوحُّدَ قوةٌ هو كل جيش في رحى وطعانِ هل من قرارٍ صارخ ومزلزلٍ لقوى الشرور وآلة الشيطانِ ما عادَ يُجدِينا الخلافُ, إلى متى فيضُ الكلام بساحر الألوانِ؟ إنا بلادُ العِز منذُ زماننا ولأنتمُ عزٌّ لنا من ثانِ هيا إلى جيش التوحدِ قوة جبارة - في ساحة الميدانِ لم ذلكَ التأجيل؟ أجلِ تنازع البعض يهدم مجمع الإخوانِ كنا بفيضٍ من مشاعر فرحةٍ آمالنا كانت بكلِّ مكانِ وُئِدتْ بداخلنا المباهجُ ثرةً لكنْ سنبقَى في عظيم الشَّانِ يا صالحٌ يا ابنَ الكِرامِ سبقْتَني فيما يجولُ بخاطري وبياني إني لأكتُبها إليك تحية من صدق أعماقي ومن وجداني أنا لا أنمِّقُ في القصائِد، إنه دفق المشاعرِ ينتهي بلساني شكري إليكَ أزفُّهُ لك مخلصاً حركتني من موقع الأسيانِ ونفخَتَ فيّ حماسة ومشاعرا هذي (مناجاة) مع العرفانِ مع كل تحياتي للشاعر الكبير وللجزيرة الغالية.