عندما أرجع بالذاكرة للماضي يقتلني الحاضر فأحس ببركان في قلبي يستعر ودموعي سحب تنهمر لتطفئ نيران قلبي المستعرة فكيف تطفئ النار بالنار قلبي وسط قعر بحر بلا ساحل والأفكار تغوص بي في عوالم مدلهمة من الأحزان تنزع قلبي أمواج الألم ويغمره الحزن تمزج دموعي بماء البحر فيصبح أجاجا أنت الألم والأمل أنت الشاهد والمشاهد الذي لا يشاهد منحتك قلبي وكل مشاعري ولم أمنح نفسي شيئاً وعندما منحتها حبك أيقنت أنني أعرضها للموت البطيء تداعى أمامك كل مشاعري بكل الشوق وبكل اللهفة وترتد إليّ بكل العذاب ماهر أنت في اصطياد قلبي وفي ترويض مشاعري وفي تعذيبي وأموت لو غادرت بحرك دائما أنسى كل شيء ولا أتذكر إلا أنني أحبك منذ أن أحببتك صرت أبكي كل إحساس صادق كل لحظة حب صادقة من إنسان لإنسان أصبحت كل المشاعر الصادقة وقوداً يشعل مشاعري تهفو روحي أن تعانق روحك وحين يحين لقاؤنا سأبكي فرحاً مثلما بكيت ألماً ولن أنطق بحرف سأدعك تتكلم وتتكلم وأنا أتأمل وأتأمل حتى أصدق أنك معي تراك عيناي ويحتضنك قلبي وسمعي آه كم أخشى سطوة الأيام أن تفرق بيننا تعال وأجب داعي قلبي أطفئ بقربك نيران قلبي المستعرة أطل عليّ غيمة تروي عطش السنين احتاجك ربيعاً في صحراء أيامي أحتاجك حباً نابضاً يعوضني عن كل آلامي أحتاجك بلسماً يضمد جراحي أحتاجك مجدافاً أعبر به لشاطئ الأمل وساحلاً أنصب فيه خيمة الحب أنت الحبيب الغائب الحاضر ولك كل الحب لك أنت وحدك طول العمر فمتى أحظى بقلبك وبقربك طول العمر؟