في لحظة اليأس والحرمان صرخت الطيور وتلاطمت الأمواج تاهت الخطوات وتعالت الأصوات أتكئ حزنا على صخرة بجواري ابكي ألما ولا أستطيع بث حزني وأنا لا أعلم.. هل الصخرة صامدة أمام رياح الحزن أم أنا..؟ قد نشترك أو قد نتشابه.. فالصمت عنواني وعنوانها.. وتحدينا الرياح مصيري ومصيرها وهمومنا غدت كنحت الرياح ولكن كتلة المشاعر في داخلي تجعلني أبكي.. أتألم وسوف تجعلني أحكي للعالم مأساة قصتي.. عندما رأيت حلمي يعلو فوق السحاب.. وفي لحظة تختفي السحب وتشرق الشمس.. وتنكشف الأقنعة.. عندها عرفت من أكون وعرفت أن الحب مشاعر صادقة. من الصعب أن تكون موجودة في أعماقنا ومن الصعب جداً أن نهديها لمن لا يستحق فقد علمتني الحياة.. أين أجد وأثق بمن هو صادق.. بمن قلبه كالوردة البيضاء.. وكلماته كناي يعزف أجمل الأوتار بمن يحمل همومي ويمسح بكفه دموعي ويجعل حزني حزنه وفرحي ضحكاته.. عندها سأعلن أمام كل البشر.. أمام الطير والشجر أن هذا هو من يستحق أن أهديه قلبي ليس قلبي فقط.. بل يستحق أن يكون نبضا لقلبي.. وروحاً لجسدي فبكل قطرة مطر ومع كل نبضة من قلوب البشر.. سأهديه حبي وحناني.. سأهديه لهفتي واشتياقي.. وسوف أحبه للأبد.. الوعد