انفجرت أمس الأحد قنبلة قرب بلدة بعقوبة شمالي بغداد مما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين منهم ثلاثة أطفال كانوا في طريقهم للمدرسة في هجوم كان يستهدف فيما يبدو عراقياً يعمل مع قوات الاحتلال الأمريكي. وانفجرت القنبلة على بعد بضعة كيلومترات جنوبي بعقوبة أمام منزل عراقي يعمل لحساب القوات الأمريكية مما أسفر عن تهشم نوافذ المنزل وإلحاق أضرار بالغة بسيارة. ولم يصب العراقي المستهدف فيما يبدو. وقال ضابط الشرطة فاضل محمود محمد (شاهد شخص طفلا وهو يلقي حقيبة ما أمام منزله. وحدث الانفجار بعد دقائق. وأضاف: (أصيب خمسة هم ثلاثة أطفال ورجل وامرأة. ولحقت أضرار أيضا بالمنزل وبسيارة واقفة أمامه). وفي مستشفى بلدة بعقوبة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد كان يقبع صبي وفتاتان والضمادات حول أطرافهم ورؤوسهم والدماء تسيل من وجوههم. أصيب الثلاثة أثناء توجههم للمدرسة كما أصيب رجل وامرأة من أقارب العراقي المستهدف. وفي وقت سابق من هذا الشهر قُتل في بعقوبة ثلاثة عراقيين يعملون لمحطة تلفزيونية وإذاعية تمولها الولاياتالمتحدة عندما أطلقت أعيرة نارية على حافلة صغيرة كانت تقلهم للعمل. وأُصيب خمسة آخرون على الأقل في ذلك الهجوم. وفي الموصل قال شهود عيان إن اثنين من الاجانب قتلا في هجوم وقع في مدينة الموصل بشمال العراق أمس الاحد. وأضافوا أن جثتي الاجنبيين ترقدان في الشارع بجوار مركبتهما المحترقة بعد أن تم مهاجمتهما بإطلاق النار عليهما بكثافة، وتشير بعض المصادر إلى أن هذين الأجنبيين هما من الأمريكيين الموجودين في الموصل للمشاركة في أحد المشاريع التي أرستها الإدارة الأمريكية على الشركات هناك. ومن جهة أخرى أعلن وكيل وزارة الداخلية العراقي أمس الاحد ان أفراداً من الشرطة العراقية وقوات التحالف أحبطوا أمس الأول محاولة للهجوم على مبنى وزارة الداخلية وسط العاصمة بغداد. وقال اللواء حسين علي كمال الوكيل الأمني للوزارة في تصريح لصحيفة الصباح القريبة من الإدارة المدنية الأمريكية (إن قوات من الشرطة العراقية وقوات التحالف أمسكت يوم الجمعة الماضية شخصين وهما يتهيئان لنصب مدفع هاون عيار 60 مليمترا باتجاه مبنى الوزارة). وأضاف أن هذه هي المحاولة الثانية خلال أيام التي تستهدف مبنى الداخلية حيث تم إبطال مفعول خمسة صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدة للاطلاق في مكان محاذ للوزارة. وتحاط وزارة الداخلية والطرق المؤدية إلى دوائرها التي تقع في مكان واحد بإجراءات أمنية مشددة معززة بكتل خرسانية وأسلاك شائكة وانتشار واسع لأفراد الشرطة في المنطقة المحيطة لها.