أُعدِم ضابطا الجيش اللذان كان يجري استواجبهما في السودان منذ إنزالهما من طائرة مدنية بيرطانية في ليبيا وهما الرائد فاروق حمد الله والعقيد بابكر النور وقد تم ايضا شنق السيد الشفيع أحمد الشيخ أحمد زعماء نقابات العمال اليسارية وقبل ذلك أعدم ضابطان متمردان رمياً بالرصاص لاشتراكهما في الانقلاب العسكري الفاشل كما قبض من جديد على السيد عبدالخالق محجوب رئيس الحزب الشيوعي السوداني، ويقول مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في الخرطوم أن السيد عبدالخالق محجوب هرب من السجن في الشهر الماضي ويقال انه أحد الأشخاص الذين دبروا الانقلاب العسكري، وقد دعي المراسلون لحضور محاكمته ويقول المراسل انه إذا ما حكم بالاعدام على السيد محجوب وهو شخصية معروفة على نطاق دولي يساري فإن حكومة السودان ستقابل مشاعر السخط من قسم كبير من الرأي العام الشيوعي واليساري. وتقول الانباء الواردة من السودان ان الرئيس جعفر النميري أعلن ان مصر وليبيا قد قدمتا لنظام حكمه دعما ومساعدات عملية أثناء عميلة استعادة السلطة من الشيوعيين الذين استولوا عليها يوم الاثنين الماضي. وقال: ان مصر قد لعبت دوراً ايجابيا في ذلك المجال يوم الخميس الماضي حيث ساعدتنا في سحب بعض قواتنا المرابطة على ضفة قناة السويس وفي الاعداد لانزالها في الخرطوم لتغيير الوضع الا ان القوات الموالية في الخرطوم سبقت هذه الوحدات وقامت بدورها الكامل ضد الشيوعيين.