عندما تجلس في مجلسه، وعندما تقابله، وعندما تستمع إليه.. وتحادثه، تجد قمة التواضع والتفاهم، والاستماع والتجاوب بكل صراحة ووضوح، إنها كلمة حق، فهو شخص متواضع ومحبوب، وعندما تقابله وتجلس في مجلسه تجده قمة التواضع والتفاهم والسماع والتماس حاجة المواطن، ويعلم الله أن هذا الإطراء حقيقة ليس مجاملة عابرة لسموه رغم قلة زيارتي له التي اعتبر أنني مقصر جداً بحق سموه الكريم، مازلت اتذكر تلك الزيارة التي قمت بها لسموه حينما قال لي بالحرف الواحد: إن جميع أهالي مدينة عرعر هم أبنائي واخواني ولا فرق بين هذا وذاك، لا صغير ولا كبير، ولا حاضرة ولا بادية، ويعلم الله أنهم جميعاً سواسية عندي. ذلك قمة العدل والتواضع وحسن الخلق، نعم تظل كبيراً أيها الأمير المقدام المتواضع.. ويبقى صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية كبيراً... في كل شيء.... وعرعرالمدينة الحالمة تكبر شيئاً فشيئاً، وتحتل المكانة الأبرز في قلب هذا الأمير الانسان، بكل ما فيها من رجال ونساء واطفال، واعتقد لا يعادل حبها في قلبه الكبير أي حب آخر حسب ما عرفناه عن سموه، وثمة أمر آخر عرف به ابن مساعد في مجال عمله، وهذا ما لمسته شخصياً، وهو احترامه للمواعيد الرسمية وغير الرسمية بشكل لا يوصف، حيث الدقة، والجميع في المنطقة يعرفون هذا الشيء عن سموه، وهذا إن دل على شيء فانما يدل على انضباط تام، وهي صفة تحتاج بكل تأكيد اشادة، وان تحذو بهذه الصفة النيرة، ولعرعر مع هذا الأمير حكاية طويلة يصعب سردها في هذه المساحة، ولكنها علاقة تاريخية ممتدة على مدى نصف قرن من الزمان، حيث أخذت المدينة تنمو شيئاً فشيئاً حتى اصبحت حاضرة الشمال وأمل المستقبل، ولا شك ان أهالي منطقة الحدود الشمالية الذين تربطهم علاقة خاصة بهذا الأمير الذي يبادلهم الحب والاحترام والتقدير بأجمل منه يعرفون جيداً (ابن مساعد) الرجل الذي حمل على عاتقه راحتهم واطمئنانهم، وعمل على تقديم كل ما في وسعه لخدمتهم بكل أمانة وعدل ونزاهة، حتى أصبحت هذه المدينة من هذا الأمير، وهذا الأمير يحتل قلب كل من في المدينة. وفق الله سموه الكريم لكل ما يحبه ويرضاه في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظكم الله جميعاً، وحفظ هذا البلد من كل مكروه.