قرأت بكل تركيز ما كتبه الدكتور أحمد القحطاني في عزيزتي الجزيرة العدد رقم 11426 حول موضوع القراءة وترغيب الأطفال فيها وكانت مقالته عرضاً جميلاً لكتاب (حب القراءة أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة) للأستاذ راشد الشعلان، حيث أوصى في نهاية مقالته بأن يقتني هذا الكتاب كل أب وأم وكل معلم ومعلمة، ويقرؤون فيه ويطبقون ما جاء فيه من فوائد تجعل الأطفال يحبون القراءة ويتفننون فيها. أقول بعد قراءتي لهذه المقالة وما أوصى به الدكتور أحمد القحطاني ذهبت الى مكتبة العبيكان واشتريت الكتاب منها، وكان سعره زهيداً أيضاً. وبدأت في قراءة الكتاب، فأعجبني جداً وصدق والله ما قاله الدكتور أحمد عنه، انه كتاب لا غنى لكل أب وأم عنه. أقول بعد أن قرأت الكتاب عرفت الأساليب التي تجعل الأطفال يحبون الكتاب وحيبون القراءة. واريد أن أوضح أنني أم وعندي ثلاثة أطفال بنتان وولد وبدأت أمارس معهم الأساليب التي ذكرها المؤلف في كتابه ومن هذه الأساليب تشجيعهم على تكوين مكتبة صغيرة لهم مراعاة لرغباتهم في القراءة واستغلال الفرص والمناسبات لدعم حب القراءة, الألعاب القرائية وتوفير القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال بها.. ومن كلام المؤلف حول هذا الأسلوب: (لاحق أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة في أماكن تواجدهم ضع القصص بجوار التلفزيون وأماكن اللعب وبجوار السرير ضع قصصاً جذابة في غرفة النوم), وغيرها من الأساليب العملية والبسيطة التي ذكرها المؤلف في كتابه.. أيضا اعجبني هذا الكتاب جداً لأنه ذكر أكثر من ثلاث مائة قصة ورتبها من سن سنة الى ثماني عشرة، وذكرها في جدول مرتب: القصة، المؤلف, العمر المناسب.. وقد وفرت لأولادي مجموعة كبيرة من هذه القصص وهي قصص هادفة ومشوقة وتناسب أولادي، أقول الحمد لله بعد قراءتي لهذا الكتاب وتجربتي مع أطفالي استطعت أن أجعل اطفالي يحبون القراءة ويمارسونها يومياً وأصبح دوري معهم التشجيع والتعزيز لهذه العادة الجميلة.. إننا إذا جعلنا أطفالنا يحبون القراءة فإننا بذلك حققنا لهم ثورة كبيرة سوف تفيدهم في حياتهم. وكما قال المؤلف في مقدمة الكتاب: قد تكون لديك ثورة حقيقية مخفاه علب جواهر صناديق ذهب لكنك أغنى مني لن تكون لأن لي أماً تقرأ لي أيضاً مما أعجبني في هذا الكتاب أنه يقدم أساليب عملية لعلاج الأطفال الذين يعانون من الضعف في القراءة.. وأخيراً وبعد تجربتي لهذا الكتاب أوصي كل أم وأب أن يحبا أولادهما وأن يقتنيا هذا الكتاب ليستفيدا منه مع أولادهما. وشكراً لمؤلف هذا الكتاب وللدكتور أحمد القحطاني الذي دلنا على هذا الكتاب وشكراً لعزيزتي الجزيرة صفحة القراء والقارئات والطرح الجميل والحوار المفيد.