استشهد مواطن فلسطيني لدى توغل قوات الاحتلال الاسرائيلية صباح أمس الاربعاء في مخيم طولكرم حيث واجتها مقاومة ضارية من شباب المخيم، وفي ذات الوقت تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات الإسرائيلية في مختلف الأراضي الفلسطينية فيما خلت الاجواء من تحركات سلمية جادة إلا من اللغط الذي تثيره الدوائر الصهيونية حول خطط شارون المزعومة للانسحاب من غزة ، بينما تم الاعلان في النرويج عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع.. فقد استشهد المواطن الفلسطيني قيس عارف عوفة /19 عاما/ من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار عليه خلال اقتحامهم أمس الاربعاء مخيم طولكرم للاجئين، وقال طبيب فلسطيني بالمخيم أطلقت النيران على رأس عوفة من مسافة قريبة للغاية هناك دلائل كذلك على حروق من أعقاب سجائر في وجهه ومعدته. وقال الطبيب ان شخصا آخر أصيب في العملية ونقل لمستشفى بالمخيم، وأعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان عوفة فارق الحياة بعد اصابته برصاصتين خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين توغلوا في المخيم قبيل فجر الاربعاء، وكان الجيش الاسرائيلي يطارد عوفة بسبب انتمائه إلى كتائب الأقصى. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي عملية التوغل موضحا ان القوات الاسرائيلية تعرضت لاطلاق نار خلال العملية التي تهدف الى توقيف سبعة فلسطينيين ملاحقين. وأوضحت المصادر ان حوالي 12 دبابة إسرائيلية ترافقها سيارات جيب شاركت في عملية التوغل التي واجه خلالها الجنود الاسرائيليون مقاومة ضارية. هذا وقد أفادت مصادر صحفية امس الاربعاء بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت إن الاعتقالات وقعت الليلة قبل الماضية وطالت فلسطينيين في نابلس وآخرين في طولكرم و ثلاثة فلسطينيين من قرية حوسان كما اعتقلت القوات الاسرائيلية مواطنا من بلدة أبوديس.وفي الوقت ذاته قدمت السلطات الاسرائيلية إلى محكمة عسكرية لائحة اتهام بحق ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة طوباس اتهمتهم فيها (بالتخطيط لعملية إطلاق نار في إسرائيل) حسبما أفادت الصحيفة.إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية اسرائيلية بأن الشرطة الاسرائيلية أحبطت عملية فدائية بتل أبيب في أعقاب إعلان حالة التأهب يوم الثلاثاء بعد أنباء عن احتمال قيام أحد الاشخاص بعملية فدائية. وقالت الصحيفة إن الشرطة أجرت عمليات تمشيط مكثفة ورفعت حالة التأهب إلى درجة قصوى عقب تلقيها الانذار ظهر أمس، وفي أعقاب التحذير اعتقلت القوات الاسرائيلية عددا من الفلسطينيين الموجودين بمنطقة محطة الحافلات المركزية دون تصاريح.وكان وزير شئون الاسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق قد أعلن أن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول/ سبتمبر 2000 يصل إلى 28 ألف معتقل يوجد منهم الان في السجون 7500 معتقل منهم 420 طفلا و80 امرأة.وعلى الصعيد السياسي تم الاعلان أمس ان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع سيزور الأسبوع المقبل بريطانيا وفرنسا والنرويج. وكان مصدر رسمي نرويجي أعلن ان قريع سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة الى النرويج يلتقي خلالها عددا من المسؤولين. وأوضح ان المسؤولين النرويجيين سيشددون امام قريع على ضرورة بذل أقصى الجهود لتطبيق خطة (خريطة الطريق) للسلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.وتأتي زيارة قريع بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للنرويج في تموز/ يوليو الماضي.وأوضح الناطق ان ذلك ينبع من عزم النرويج على ابقاء الاتصال مع الطرفين.. رسالتنا هي ذاتها التي وجهناها إلى شارون: على الطرفين ان يسرعا الوتيرة لتطبيق (خارطة الطريق).