سعادة الأخ الاستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. أخي العزيز.. سعدت واخوتي كثيراً لاهتمام ومتابعة صحيفة (الجزيرة) للحالة الصحية للوالد عثمان الصالح سلمه الله وعافاه منذ العملية الجراحية الدقيقة التي أجريت له.. وقد اطلعت في عدد الجزيرة رقم (11466) تاريخ 28-12- 1424ه الموافق 19-2-2004م على ما كتبه سعادة الأخ الدكتور محمد أبوبكر حميد في عمود (فيض الضمير) عن الوالد بعنوان: عثمان الصالح مهندس (ثناء الاستحقاق). أخي الفاضل.. يسرني أن أتقدم وعبر صحيفتكم الغراء بخالص الشكر والتقدير لسعادة الدكتور محمد ابوبكر حميد على حديثه عن الوالد.. النابع من قلب صافٍ وبكل صدق وأمانة وتجرد وما ذكره عنه من صفات منحته حب الناس.. حيث تطرق للعديد من الجوانب المهمة في مسيرة حياة الوالد كمثال لنوع من الرجال الذين خدموا أوطانهم وأفنوا أعمارهم في بناء أمتهم ودعوته لتكريمهم وذكر محاسنهم والوفاء لهم في حياتهم.. معبراً عن إعجابه بنهج الوالد في تأليف الرجال الذي يعتبره الكاتب مثالاً نادراً وسبق له أن أورده في مقال سابق بصحيفة المدينة بعنوان (عثمان الصالح.. مؤلف الرجال).. مبدياً إعجابه لما شاهده أثناء زيارته للوالد بمستشفى الملك فيصل التخصصي بعد العملية الجراحية الدقيقة التي أجريت له من تدفق اعداد كبيرة من التلامذة والمحبين والأصدقاء من أمراء ووزراء ومسؤولي دولة وأدباء ومفكرين.. كباراً وصغاراً وجماعات مختلفة ومن عامة الناس للسؤال عن صحة الوالد والاطمئنان عليه.. معللاً ذلك الحضور الكبير بأنه أكبر دليل على محبة الوالد والتي نبعت من أعماقهم وتأصلت في نفوسهم تقديراً لحسن خلقه وأدبه.. مشيراً إلى أن تلك المحبة أدت إلى حبهم لدوره كمعلم دخل قلوبهم أولا ثم عقولهم ثانياً.. واصفا الوالد بأنه رجل جُبِل على الكلمة الطيبة وعلى الصدق وحب الناس بالتجاوز عن المسيء بالاحسان إليه والثناء على محاسنه.. معتبراً ان تلك الصفة تعتبر أسلوباً انتهجه عثمان الصالح في الثناء على الناس تنطلق من منهج شرعي تربوي بالستر على المساوئ وذكر المحاسن وان عينه لاتقع إلا على محاسن الناس في غيابهم وليس أمامهم.. فنحن كأبناء عثمان الصالح وأمام ما ذكره الكاتب الكريم عن والدنا لانملك إلا ان نقول له : جزاك الله خير الجزاء وأكثر من أمثالك. أخي العزيز.. وما أردت ان أشير إليه ان بلادنا والحمد لله تنعم بالكثير من الرجال الذين يحظون باحترام وتقدير كافة شرائح المجتمع.. ولعلي اتفق مع سعادة الدكتور محمد ابوبكر حميد في دعوته إلى تكريم أمثال هؤلاء الرجال.. ولاشك ان هذه دعوة مخلصة من رجل مخلص يعرف قدر الرجال وقيمتهم.. لذا لايفوتني ان أشير إلى ان الوالد سلمه الله قد نال التكريم والتقدير الكبير من الدولة أيدها ومن لدن خادم الحرمين الشريفين عندما أمر حفظه الله بمنحه وسام الملك عبدالعزيز في حفل مميز أقامه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية قلده فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ذلك الوسام الرفيع بحضور عدد كبير من تلاميذه ومحبيه.. كما ان الوالد وبحمد الله يحظى بالكثير من التكريم والتقدير أثناء الزيارات أو المشاركة في المنتديات والحفلات والمناسبات العامة والخاصة ... خاصة ذلك التكريم والتقدير الذي يحظى به الوالد من قبل عدد كبير من أصحاب السمو الملكي وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أمر فور علمه بحاجة الوالد إلى رعاية تأهيلية بنقله إلى مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية لتلقي علاجه التأهيلي.. وهذه من نعم الله التي يعتز بها الوالد كثيراً إلا وهي محبة الناس له ومحبته لهم. شاكراً ومقدراً لسعادتكم كريم اهتمامكم.