سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) المحترم ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت ما نشر في عدد (الجزيرة) رقم 11467 الصادر يوم الجمعة 29-12-1424ه حول زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمنتزه الثمامة وإزاحة الستار عن أولى مراحل هذا المنتزه ليكون أحد المشاريع الترفيهية والسياحية لسكان مدينة الرياض. وقد سررت كما سر غيري من أبناء هذه البلاد بهذه الجهود الجبارة التي تسعى إليها حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - وتلك المتابعة الدائمة والتوجيهات السديدة والحرص الدائم من سمو أمير منطقة الرياض - حفظه الله - الذي جعل من هذه المدينة لؤلؤة في جوف الصحراء لها مكانتها السياحية وروعتها العمرانية وليس البدء في تنفيذ مشروع منتزه الثمامة إلا رغبة أكيدة في توفير المتطلبات الترفيهية والترويحية لسكان مدينة الرياض وزوارها وكذلك تنويع القاعدة الاقتصادية للمدينة من خلال استغلال الأراضي الطبيعية واستثمارها وإنني عبر جريدة (الجزيرة) استغرب عدم الاهتمام بتلك المناظر الطبيعية الهائلة الروعة التي تقف شامخة شمال محافظة ضرماء والمتمثلة في المسلات والأعمدة التي تشكلها جبال طويق وكذلك عدد من الأماكن التي تقف عندها مستمتعا بقطرات الماء الطبيعية التي تتساقط من هذه الصخور تلك المناظر استقطبت تصوير الشعراء حيث تبدو هذه الجبال للمسافر عبر ضرماء كجدار قائم هذا الجبل الأشم العملاق ينتصب وجهه الغربي فارعا بارزا مشمخرا وتقوم فيه أنوف ورعان وقمم إذا استقبلتها الشمس فكأنها صفحات المزن متأبية متألقة سامقة بيضاء فهذه الجبال مهيأة للاستثمار السياحي والترويحي. لماذا لا تشكل لجان لدراسة استثمار هذا المعلم الجغرافي الرائع للسياحة والترفيه؟