الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: ففي ظل رعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة باني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاية سمو ولي عهده الأمين، نجد أن العقول تفكر والبناء يعلو ويرتفع والنهضة شاملة ولله الحمد في شتى ميادين الحياة ومختلف المجالات في مملكتنا الغالية. وما نحن بصدده هذا اليوم مناسبة غالية وهي الاحتفاء بتكريم المتفوقين من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي وبإسهام مباشر من أبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري يرحمه الله في جائزته السنوية للمتفوقين وتحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير. وهذا يعد امتداداً وتواصلاً مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة حفظها الله لأبناء هذا الشعب - فرعاية المتفوقين وتشجيعهم مبدأ أخذت به الدولة في سياستها التعليمية لبث روح التنافس الشريف بين أبنائنا الطلاب على مستوى المدارس للبنين والبنات مما أعطى بجانب التحصيل الدراسي دافعاً معنوياً للتقدم والرقي حيث يلاحظ التنافس والعمل من قبل الطلاب على نيل سبق التفوق من واقع نتائج تحصيلهم الدراسي في كل عام. وما التغير بين الطلاب المكرمين في كل عام إلا دليل على أن هناك تنافساً بينهم فكل منهم يبحث عن التفوق لنيل شرف التكريم. أسأل المولى عز وجل أن يجزل لمعالي الأمير خالد بن أحمد السديري المثوبة وأن يجعل ما يقدم في هذه الجائزة للعلم وطلابه في موازين حسناته وبارك الله في جهود أبنائه البررة الذين تبنوا هذه الغرسة الطيبة التي أخذت تعطي ثمارها ولله الحمد تخليداً وعملاً صالحاً بإذن الله لوالدهم يرحمه الله، ومساهمة منهم مع ما تقدمه حكومتننا الرشيدة -رعاها الله للعلم وطلابه من دعم وتشجيع. ولعل ما تحظى به هذه الجائزة من رعاية كريمة من لدن أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين تفضلوا مشكورين برعايتها في الأعوام الماضية ومنذ أن تم انتقال هذه الجائزة من منطقة نجران إلى محافظة الغاط لدليل واضح على الاهتمام بالعلم وطلابه وحرصهم حفظهم الله على تشجيع أبنائهم الطلاب كلل الله جهود العاملين المخلصين في هذه البلاد بالتوفيق والنجاح وحفظ الله لنا قادتنا الذين لا يألون جهداً في سبيل رفعة وعزة شعبهم آملين أن يتحقق الهدف المرجو من هذه الجائزة بإذن الله. ناصر بن أحمد الضعيان مساعد مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة المجمعة