وتمر الأيام سريعاً ويتجدد اللقاء مرة أخرى.. حيث سيحظى كوكبة من طلبة وطالبات محافظات الغاط والمجمعة والزلفي مساء اليوم الأربعاء السابع والعشرين من شهري ذي الحجة بالتكريم لقاء ما حققوه من نتائج مميزة في عامهم الدراسي الماضي جعلتهم يفوزون بجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير.. هذه الجائزة أصبحت من العناصر والدوافع المشجعة لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات في هذه المحافظات الثلاث على الجد والاجتهاد في دراستهم.. وتحظى هذه الجائزة منذ انتقالها إلى محافظة الغاط في عام 1418ه برعاية كريمة من أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين يضفون عليها مزيداً من الاهتمام من خلال تشريفهم لحفلها الختامي. وجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي تعد رافداً قوياً للاهتمام الذي يحظى به العلم وأهله في هذه البلاد الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة التي ترعى العلم وتبذل في سبيله بسخاء. وقد بدأت فعاليات هذه الجائزة عام 1409ه في منطقة نجران التي كان مسؤولاً عنها آنذاك.. وبعد ذلك انتقلت إلى مسقط رأسه محافظة الغاط لتشمل أبناء وبنات محافظات الغاط والمجمعه والزلفي حتى أطلق عليها أبناؤه جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير.. وفي العام الدراسي 1419-1420ه أضيف إليها فرعاً آخر يخص العاملين في مجال التعليم بل العنصر الأساسي في تفوق أبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات محور العملية التربوية.. هذا الفرع باسم المعلم المتميز والمعلمة المتميزة تقديراً من القائمين على الجائزة للجهد والعطاء الذي يبذله المعلم والمعلمة في سبيل تعليم أبنائنا وبناتنا.. ولا شك أن هذا التقدير والاهتمام من القائمين على الجائزة كان له الأثر الطيب في نفوس المعلمين والمعلمات الذين أخذوا يتسابقون على بذل المزيد من العطاء .. والابتكار والمشاركات المختلفة وغيرها من العناصر التي تعود على الطالب والطالبة بالنفع والفائدة.. فالتشجيع دائماً له مفعوله الإيجابي على الفرد والمجتمع.. وأعظم تشجيع في هذه الجائزة هو أن الفائزين بها يحظون في كل عام بشرف السلام على أحد أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين تتشرف الجائزة برعايتهم لحفلها وتوزيع الجائزة على الفائزين. وفي هذا العام سيتشرف الجميع بالسلام على صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي سيرعى اليوم الحفل.. وسموه غني عن التعريف.. فهو أمير الفروسية وله مساهمات في تشجيع العلم والعلماء والمتعلمين. ويبذل بسخاء في أعمال الخير والإنسانية.. ناهيك عن أن سموه الكريم من رجال الأعمال البارزين. أما صاحب الجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري (رحمه الله) فقد كان في حياته يشجع التعليم والمتعلمين.. وكان له إسهامات كبيرة في ذلك خصوصاً في المناطق التي عمل بها.حيث كان يزور المدارس ويقدم الجوائز للبارزين. ورجل هذه سجيته فليس من المستغرب أن تقام جائزة في مجال التعليم باسمه بل ومن الضروري أن تكون هذه الجائزة التي أدعو الله عز وجل أن تكون في موازين حسناته. و«الجزيرة» التي اعتادت ومنذ انتقال هذه الجائزة إلى محافظة الغاط على إصدار هذا الملحق مشاركة للطلبة والطالبات في يوم تتويج حصاد جهدهم في عام دراسي بهذا التكريم تهنئ الفائزين والفائزات من الطلبة والطالبات والمعلم والمعلمة المتميزين.. داعين المولى جلت قدرته أن يكون هذا التكريم دافعاً ومشجعاً لهم وحافزاً لزملائهم الآخرين على الجد و الاجتهاد.. والشكر لله ثم للقائمين على الجائزة أبناء الأمير خالد بن أحمد السديري وفي مقدمتهم معالي الأمير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة على ما يبذلونه.. والله الموفق.