في الوقت الذي تبذل فيه القطاعات الحكومية والمؤسسات الخدمية أقصى جهودها لخدمة عملائها وخاصة في أوقات الذروة ومنها العطلة الصيفية وإجازتي العيدين وإجازة منتصف العام الدراسي، ومن بين هذه المؤسسات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية التي لم يخالجنا شك في تقديمها لأفضل الخدمات لعملائها وحرص ومتابعة من هم على رأس هرم هذه المؤسسة، ولكن تبدأ إجازة منتصف العام الدراسي والتي تتزامن مع إجازة عيد الأضحى المبارك وتصاب الحركة التشغيلية في المؤسسة بربكة في الحركة وسوء التنظيم ما يدل على عدم استعداد المؤسسة لمثل هذه المواسم وهذا ما لم نتعوده من هذه المؤسسة. وما دعاني لإيصال ملاحظاتي هذه للمسؤولين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية هو سوء التصرف من المسؤولين في محطتي الهفوفوالدمام وسوء الرد من بعض المحسوبين على محطة الرياض. ففي رحلة القطار رقم 7 يوم الأربعاء الموافق 1424/11/19ه والمتوجهة من الدمامالهفوفالرياض وكان موعد تحرك القطار هو الساعة 4.30 عصراً من محطة الهفوف ولكنه لم يتحرك إلا عند الساعة 4.55عصراً من محطة الهفوف ويصل الرياض عند الساعة 7.30 مساء بدلا من الساعة 7.5 مساء. والأهم من وصول القطار متأخراً هو وصول حقائب المسافرين على دفعتين ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع استلام حقائبهم بعد وصوله لمحطة الرياض وبعد طول انتظار تم فتح الباب على مصراعيه عند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء وخذ تزاحم المسافرين على حقائبهم والكل يبحث عن حقيبته أو عدة حقائب، فبعض المسافرين حصل على بعض حقائبه وبعضها لم تصل بقيت في محطة الهفوف فعند سؤال أحد المحسوبين على محطة الرياض وبزية السعودي ممسكاً بيده جهاز لاسلكي أجاب إن الحقائب التي لم تصل سوف تصل في الرحلة القادمة الساعة العاشرة مساء من هذا اليوم وعندما سألته لماذا؟ أجاب.. عايدي..؟!!! وبسؤال موظف آخر قال لي إن المستودع ممتلئ إجابة. منطقية فأين المسؤول في محطة الهفوف لماذا لم يحسن التصرف وكذلك في محطة الدمام؟ ثم أين يقيم من تأخرت حقائبهم من المسافرين وخاصة من معهم أطفال وكبار سن؟ أو من هم خارج مدينة الرياض فلا يوجد مكان مخصص لمثل هذه الظروف إلا حالة الانتظار. ولي ملاحظة أخرى حول طريقة استلام المسافر لحقائبه فالطريقة التي تسلم بها الحقائب طريقة بدائية جدا فتنزل من مستودع القطار بواسطة العمال ثم تنقل على عربات ثم تنشر في مكان خارج صالات الانتظار وبعد طول انتظار يفتح الباب على مصراعيه ثم خذ تزاحم الركاب كل يريد حقائبه وأمتعته فتجد حقائبنا واحدة في اليمين وأخرى في الشمال وأخرى في الغرب ورابعة في الشرق فرغم وجود تلك المعالم الحضارية لكل من مبنى محطة الرياضوالهفوفوالدمام إلا أن هذه الطريقة لا تتناسب مع تلك المعالم فلماذا لم توجد المؤسسة سير نقل أمتعة الركاب إلى داخل الصالات أسوة بالمطارات. هذا ما أحببت إيصاله للمسؤولين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وكلنا أمل في رد من المسؤول لإيضاح اسباب هذا القصور الذي لم نتعوده من المؤسسة فالمؤسسة ليست جديدة عهد بمثل هذه المواسم والله من وراء القصد.