طالعتنا يوم الثلاثاء 5-12-1424ه جريدة الجزيرة في صفحة مقالات مقالا لدكتور خالد الشريدة عن قيادة النفس وحقيقة إن المقال مميز في الطرح ويستفيد منه القارئ من أول قراءة لسهولة التعبير ونريد المزيد من الدكتور خالد في مجال تخصصه وبما انه تكلم عن قيادة النفس ومحور الحديث عن النفس نقول كيف تعرف نفسك وتحدد مواهبك وقدراتك ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة نفسك عن قرب وتجعله لنفسك تقييماً ذاتياً من خلاله تحدد نتائج التقييم وتحديد الخبرات الظاهرة والباطنة وتتعرف على الذات المخفية والذات المنفتحة والذات العمياء والذات المجهولة وقد عرفت هذه الذوات باسم (نافذة جوهاري) ومن خلال تعرفك على الذوات وطريقة تعاملك مع المجتمع وصفاتك الحسنة والسيئة وهذه الذات المنفتحة وأما الذات المخفية فهي مجهولة لنفسك ومعلومة لدى الطبيب النفسي ويحددها الطبيب من خلال جمع المعلومات عنك من جميع المصادر وهناك ذات مجهولة لديك لا تعرفها إلا من خلال أنواع السلوك المختلفة مع المجتمع ومن خلال معرفة ذاتك من المعلومات السابقة تستقي الذوات المرغوبة لديك وللمجتمع بالطرق التالية وهي تأكيد الذات تكرر السلوك المرغوب فيه وتحقق الأهداف التي تريد وتدافع عن ذاتك لأنك ارتضيت ذلك السلوك والتحصين التدريجي للذوات السلبية لديك بالإغفال عنها وعدم النظر إليها وحتى تتلاشى شيئا فشيئا ويحل محل الذات السلبية ذات إيجابية والتدعيم الذاتي وهي تمجيد لأفعالك المرتضاة وتثبتها في ذاتك وتدافع عن الأفكار الحسنة لديك وتعديل الأفكار والمشاعر والسلوك التي تتحكم بالذات فإذا كانت أفكارك عقلانية سوية تصدر سلوكاً حسناً لأن المجتمع لا يعارضك في سلوكك الحسن وتبعد الأفكار غير العقلانية من ذاتك وخلاصة القول إن استكشاف الذات يحدد شخصية الفرد واكتشاف التصرفات غير المرغوب فيها وتتعرف على قدراتك وأخيراً لاحظ الذات بإحضار ورقة وتكتب الذوات الأربع لديك وهي المنفتحة والعمياء والمكفوفة والمجهولة وتصف كل ذات على حده من خلال تصرفاتك وهكذا تعرف نفسك. صالح محمد العنزي/ مدرسة البراء بن مالك ببريدة