ليس اعتماد مشروع جلب المياه لمنطقة نجران من كبد الصحراء القاحلة بالأمر السهل ولا الهين ولم تأت فكرته من فراغ، بل نبعت أهميته من جانبين أحدهما الحاجة الملحة لنبض الحياة وهو الماء الذي أصبح أكثر شحاً في نجران ابان السنين الأخيرة والآخر هو صاحب والأب الروحي لتلك المبادرة والفكرة وهو أمير منطقة نجران مشعل العطاء وينبوع الوفاء والنهر الخالد الذي أعطى ويعطي المنطقة بكل فيض وسخاء. إن اعتماد ولاة الأمر لهذا المشروع العظيم بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ لهو منحة تسطر بأحرف من ذهب في سجل منجزات حكومتنا الرشيدة وعطائها اللامحدود لأبنائها في كل أرجاء الوطن ومن بينها واحة الصحراء وعروس الربع الخالي نجران. لك يا مشعل ولحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية كل الدعوات الصادقة بأن يجعل سبحانه وتعالى ما قدمتموه للمنطقة في ميزان حسناتكم وأن يسقيكم من نهر الكوثر والسلسبيل في الجنة إنه على ذلك قدير.