* تُطل جائزة الملك فيصل العالمية هذا العام ومدار جيدها يزينه عقد من ايام وسني ربع قرن. *** أطلت من منابت رياض الثقافة والفكر والأدب لتحلق في فضاءات التميز والإبداع في هذا الكون الفسيح فتعانق كل من ساهم في إعماره فأبدع وتميز بفكره وعلمه وثقافته. *** فجائزة الملك فيصل لا تكترث بجنس أو عقيدة أو ديانة أو لون أو جنسية مما أنالها الاحترام والهيبة فنالت مكانتها وشهرتها بجوار جائزة نوبل العالمية فمما لا شك فيه أن الجوائز الأدبية تأتي عرفاناً وتشجيعاً واستثماراً لجهود الفائزين بها وتقديراً لما قدموه من إنجازات أدبية أو علمية أو طبية أو في أي منحى من مناحي الفكر يكون من شأنه خدمة الإنسانية. *** الذي يحوز على أجمل خصالها وأعطر سجاياها إنسان هذا الوطن فهو نبتة في ربيع تفرد بعمر الزمن فالتحفت بقية الفصول بوشاح النسيان. *** فأينعت الثمار ودنت القطوف وهي تؤتي أكلها نرى ذلك يتجسد بكرم وسخاء عندما يقوم بعض رجال العلم والجاه والمال بالاهتمام والتكرم لحدائق أدبنا وبساتين الفكر في بلادنا الغالية فتمتد قامات النبل والعطاء شاهقة في عنان السماء لتلامس سعف النخيل فيتساقط رطباً جنياً.