واصلت إسرائيل حملاتها القمعية في الضفة وغزة التي قتلت فيها قواتها فلسطينيين وعمدت إلى تشويه الجثتين من خلال رصاص كثيف ، فيما تواصل على الصعيد السياسي الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون، حيث عبر الرئيس عرفات عن ذلك بقوله إنه لم يعد هناك وقت لقيام الدولتين. وأبلغ الرئيس الفلسطيني صحيفة الغارديان البريطانية أمس قوله «لم يبق بالتأكيد كثير من الوقت من اجل حل يستند إلى قيام دولتين»، على رغم التزام الفلسطينيين منذ الثمانينات بالاكتفاء بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار عرفات إلى أن مشروع قيام دولة فلسطينية قد تبدد لسببين وهما بناء الجدار بين إسرائيل والضفة الغربية وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ولم يأبه عرفات بما نسب لإسرائيل من السعي لاغتياله، وتساءل «ماذا عساهم قد يفعلون» إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل «تعلم أن ليس بامكانهم أن يجدوا من يحل محلي». وأبدى عرفات تمسكه بالانتفاضة وقال «إن شعبنا يواجه تصعيداً عسكرياً ليلاً ونهاراً فماذا علينا أن نفعل، هل نتراجع؟..». ومن جانب آخر استشهد فلسطينيان صباح أمس السبت بمنطقة مقبرة الشهداء شرقي مخيم جباليا شمال مدينة غزة بالقرب من خط الحدود الشرقي مع إسرائيل. وقد عثر على الشهيدين وقد تشوهت جثتاهما تماماً بسبب تعمد جنود الاحتلال التمثيل بالجثتين بعد اقتناعهم أن الشهيدين أصيبا في مقتل مع الزخات الأولى للرصاصات التي أطلقت بكثافة عليهما ..وشملت الاعتداءات الإسرائيلية أيضا قيام جيش الاحتلال باعتقال أربعة من نشطاء حركة فتح في منطقة نابلس بالضفة الغربية ليل الجمعة السبت. طالع «دوليات»