صرح عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق موفق الربيعي أن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن إرسال وفد من المنظمة الدولية إلى العراق لدراسة إمكانية إجراء انتخابات فيه يشكل «إنجازاً كبيراً» للعملية السياسية في هذا البلد. وقال الربيعي «أعتقد أن ما تحقق في اجتماع نيويورك إنجاز كبير للعراق والعراقيين». وأضاف أن «هذا الاتفاق هو ما كان يصبو إليه الوفد العراقي حين توجه إلى نيويورك وهو بالضبط ما أردناه أي إرسال وفد من الأممالمتحدة إلى العراق لدراسة امكانية إجراء انتخابات قبل نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل وفي ظل الظروف الحالية للعراق». وأوضح الربيعي العضو الشيعي في المجلس أن «رأي الأممالمتحدة مهم جدا في هذا الموضوع لأن العراق يؤكد على ضرورة أن تلعب المنظمة الدولية دورا مهما وحيويا في مجمل العملية السياسية في البلاد». وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد اجتمعوا مساء الاثنين في نيويورك مع أعضاء في مجلس الحكم الانتقالي وذلك بعيد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أنه لا يزال بحاجة إلى معلومات فنية إضافية قبل اتخاذ قرار إرسال بعثة إلى العراق تدرس امكانية إجراء انتخابات. وشرح رئيس الوفد العراقي عدنان الباجه جي لأعضاء المجلس طلب بلاده المدعوم من واشنطن من الأممالمتحدة إرسال بعثة إلى العراق لنزع فتيل الأزمة السياسية مع الشيعة. ورد الباجه جي لأكثر من ساعتين على أسئلة أعضاء المجلس. وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير تشيلي هيرالدو مونوز إن المجلس «رحب بفكرة امكانية الأمين العام إرسال هذه البعثة إلى العراق لتحديد ما إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات أم لا». وطلب التحالف دعم الأممالمتحدة لنزع فتيل أزمة نشبت مع الشيعة الذين يلح زعيمهم آية الله علي السيستاني على تنظيم انتخابات مباشرة لتعيين أعضاء المجلس الانتقالي بينما ينص اتفاق الخامس عشر تشرين الثاني/نوفمبر بين التحالف ومجلس الحكم الانتقالي العراقي على إجراء انتخاب هذا المجلس بشكل غير مباشر. وكان انان أعلن قبل ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام لقاء مع الحاكم الأمريكي المدني للعراق بول بريمر وعدد من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي «لقد اتفقنا على ضرورة إجراء مناقشات إضافية على المستوى الفني» قبل اتخاذ قرار بهذا الصدد. وقال انان إن بريمر والمسؤولين العراقيين طالبوه بإرسال «فريق فني للتحقق ميدانيا مما إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات من الآن وحتى ايار/مايو». وأضاف «وفي هذا السياق ادرس امكانية إرسال بعثة إلى العراق لتقديم نصائح ميدانيا» مضيفا أن فريقا آخر يتكون من أربعة أشخاص سيرسل لدراسة القضايا الأمنية. وأوضح مونوز «بالتأكيد، سيعين (الأمين العام) فريقا لأنه سيرسل فريقا. متى سيفعل ذلك؟ أن القرار يعود له».