بدأ أربعة مرشحين من اصل ثمانية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2004 ، أمس الاثنين المرحلة الأولى في ايوا (وسط) من السباق للفوز بالترشيح واول موعد انتخابي في الحملة الانتخابية. ونظم الديمقراطيون في مؤتمر الحزب أول اقتراع في سباق الرئاسة الامريكية لعام 2004 لاختيار مرشحهم لخوض الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني. واظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح جون كيري بفارق ضئيل على منافسيه الثلاثة الاخرين وهم هاوارد دين وريتشارد جيبهارت وجون ادواردز في سباق متقارب للغاية لم يشهده مؤتمر الحزب الديمقراطي في ايوا من قبل والذي يعد الخطوة الاولى على طريق اختيار المرشح الديمقراطي الذي يخوض انتخابات الرئاسة الامريكية امام الرئيس الجمهوري جورج بوش. ومن المتوقع ان يواجه ما لا يقل عن 100 الف ديمقراطي موجة برد تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر ليحضروا مؤتمر الحزب الديمقراطي في ايوا مساء الاثنين وهو واحد من بين نحو 2000 مؤتمر محلي للحزب لاختيار المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة. واظهر احدث استطلاع للرأي اجري لحساب رويترز و/ام. اس.ان. بي. سي/ زغبي ان كيري يتقدم منافسيه الثلاثة الاخرين بفارق ضئيل للغاية وان نحو عشرة في المئة من الناخبين لم يحسموا امرهم بعد. وخسارة دين للانتخابات بعد ان حقق سلسلة من المكاسب في الاسابيع القليلة قبل الماضية سيفتح الباب امام مرشحين آخرين ويحول سباق الحزب الديمقراطي إلى سباق متقارب بدلا من فوز سريع له.اما فوز كيري وهو عضو مجلس الشيوخ من ماساتشوستس فسيعزز من حملته المثابرة. لكن جيبهارت عضو الكونجرس من ميسوري المجاورة والذي تصدر في احيان استطلاعات الرأي في ايوا فستكون خسارته كبيرة ويمكن لحملته ان تنتهي في ايوا مع اول اختبار. وتصاعد التأييد لكيري وادواردز وهو سناتور من كارولاينا الشمالية بعد ان استعرض الناخبون خلال عطلة الاسبوع اسماء المرشحين ليختاروا صاحب الفرصة الأكبر في تحقيق الفوز على بوش في انتخابات نوفمبر كما تصاعد ايضا كرد فعل سلبي للهجمات الشرسة المتبادلة بين دين وجيبهارت. وأرسل المرشحون الاربعة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في ايوا الاف المتطوعين في شتى انحاء الولاية لكسب اصوات الناخبين واقناعهم بالادلاء باصواتهم لصالحهم. وجند دين اكثر من 3000 متطوع يجوبون الولاية ويقرعون ابواب الناخبين اما جيبهارت فقد جند اكثر من 4000 متطوع. ويقضي المرشحون الأربعة معظم ساعات الصباح والظهيرة في ادارة حملتهم ومحاولة اقناع الناخبين المترددين قبل ان يتوجهوا إلى دي موين لانتظار نتيجة الانتخابات. وكانوا أمس الاول قد قاموا بجولات محمومة في طول الولاية وعرضها لكسب مزيد من الاصوات. كما زار دين الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في جورجيا. وامتدح كارتردين لمعارضته حرب العراق لكن الرئيس الاسبق وفى بوعده بالا يؤيد مرشحا بعينه في السباق الديمقراطي. ولا يتعرض دين وهو حاكم سابق لولاية فيرمونت للحصار في ايوا فقط لكنه شهد شعبيته تتراجع في نيوهامبشير امام الجنرال الامريكي المتقاعد جيمس كلارك الذي لا يخوض سباق ايوا. وحصل كلارك أمس الاول على تأييد السناتور السابق جورج مكجافرن من ساوث داكوتا الذي كسب بمعارضته لحرب فيتنام ترشيح الحزب الديمقراطي عام 1972 لكنه هزم في الانتخابات الرئاسية امام الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون. واعترف كلارك بانه صوت في ذلك العام لصالح نيكسون لكن مكجافرن وصف ذلك بانه «طيش شباب» ووصف كلارك بأنه «ديمقراطي حقيقي».