بدأت المركبة الآلية المتنقلة «سبيريت» مهمتها العلمية فوق سطح المريخ بتحريك ذراعها الآلي لالتقاط أول صور ميكروسكوبية لسطح الكوكب الاحمر. وقال العلماء: إن صورة منفصلة لآثار العجلات الست للمركبة سبيريت في أول جولة لها على سطح المريخ المترب الاحمر قبل يوم أظهرت علامات مثيرة لتربة دقيقة وقشرة رقيقة من التراب قد تكون دليلا على هبوط المركبة في قاع بحيرة قديمة. وأظهرت آثار عجلات سبيريت على الرمال كما لو كانت بصمات يد لتريح العلماء الذين قالوا ان الارض تبدو صالحة لحركة المركبة.وقال مدير المهمة مارك الد في افادة صحفية بعد مرور اليوم الثالث عشر للمهمة بتوقيت المريخ اليوم بدأت سبيريت مهمتها. قبل نحو سبع ساعات استخدمنا الذراع للمرة الاولى. وضعنا الذراع أمام المركبة وحركنا آلة التصوير الميكروسكوبية فوق التربة والتقطنا أول صور ميكروسكوبية لسطح كوكب آخر. ويريد العلماء البحث عن دلائل قد تفسر أنماط الرياح والتاريخ الجيولوجي للكوكب ويشمل ذلك السؤال الرئيسي عمّا اذا كانت المياه قد تدفقت على سطحه في أي وقت مضى. وكانت سبيريت قد اختبرت ذراعها الآلي بعد الهبوط لكنها انتظرت حتى خروجها من منصة الهبوط يوم الخميس لبدء استخدامها. وأظهرت أول صور باللونين الابيض والاسود يبلغ طول قطرها ثلاثة سنتيمترات تشمل صور مركبة مجسمة تبدو حقيقية عند النظر اليها عبر نظارات للرؤية الثلاثية الابعاد سطحا مستويا دقيق الحبيبات تتناثر فوقه حفر هنا وهناك. وقال رئيس علوم الكاميرات كين هيركنهوف ان الجسيمات الدقيقة بدت متماسكة. وكانت بعض الحبيبات صغيرة جدا بالنسبة لرؤية الكاميرا التي يمكنها التركيز على ذرة ملح. وقال ان الصورة تشير الى وجود قشرة دقيقة من التربة فوق السطح. والعلماء متلهفون للتأكد من ذلك واختبار لماذا تتماسك حبيبات التربة اذ إن أحد التفسيرات قد يكون أن الماء تتدفق فوق الرمال ثم تتبخر لتكون قشرة مثل تلك الموجودة على الشواطئ.