ربما شكّل إطلاق الصين قمرها الاصطناعي الأول إلى المريخ، أحد أبرز الحوادث المنتظرة في العام 2013. وفي هذا الإطار، ربما كان مفيداً استعادة بعض المواصفات التقنية للمركبتين الأميركيتين كلاهما من نوع"روبوت - سيّارة"Robot- Car اللتين نجحتا في الهبوط على المريخ وحملتا اسمَي"سبيريت"Spirit و?"أوبّورتشيونيتي"Opportunity. تسير المركبتان المؤتمتتان كلاهما على ست عجلات، كلُّ واحدة منها بقطر 25 سنتيمتراً وجهّزت بمحرّك كهربائي مستقلّ يتغذى بالطاقة من ألواح شمسية، يبسطها"الروبوت- السيّارة"على ظهره، بطريقة تجعلها في مواجهة الشمس دائماً. ترتفع العربة عن الارض 1.5 متر، ويبلغ عرضها 230 سنتيمتراً، وطولها 160 سنتيمتراً، ووزنها الاجمالي 185 كيلوغراماً. ويبلغ وزن العجلات ونظام الحمل وامتصاص الاهتزازات 35 كيلوغراماً، وهي صُمّمت بشكل يتيح للعجلات كلها ان تبقى ملتصقة بالارض مهما كانت تضاريس الموقع تحت العربة. يستعين كل روبوت ب 6 كاميرات لاستكشاف طريقه والتنقّل بين صخور المريخ. ويعتمد في مهمته الاستكشافية على عدد من الأجهزة العلمية تشمل كاميرا بانورامية مرفوعة على عمودٍ يرتفع 1.5 متر فوق المركبة. ويمثّل جهازاً معقداً متعدد المهمات، محمولاً بذراع متحركة، تعمل على خدش صخور المريخ، ثم تأخذ صوراً طيفية وميكروسكوبية لمواد هذه الصخور. وتحمل المركبتان أيضاً مطيافاً حرارياً يعمل بالأشعة دون الحمراء، بهدف دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. تبلغ السرعة القصوى للروبوت-السيّارة عند السير على أرض مسطحة أفقياً وصلبة، قرابة 5 سنتيمترات في الثانية =3 أمتار في الدقيقة او 180 متراً في الساعة. فيما يبلغ معدل سرعته على المريخ سنتيمتراً في الثانية 60 سنتيمتراً في الدقيقة أو 3.6 امتار في الساعة. لكن الروبوت يتحرك أبطأ من ذلك على سطح المريخ عملياً، إذ صمّم بحيث يتوقف كل عشر ثوانٍ لمدة عشرين ثانية، بهدف تفحص ما يحيط به، وتحديد طريقه، وتجنّب إاصطدامات محتملة.