منذ أن اخترع الغرب واليابانيون وتبعهم الصينيون وغيرهم أدوات الترفيه الإلكترونية والمصانع تذرف أنواعا عديدة منها ولا يبدو أنها ستتوقف ما دام هناك هوس شرائي عليها.. وقد استحوذ البعض منها «أدوات الترفيه» على عقول الأطفال والشباب لدينا حتى أصبحت الشغل الشاغل لملء الفراغ القاتل الذي يتمتع به أطفالنا وشبابنا بكل اقتدار. ومن أهم هذه الألعاب الإلكترونية جهاز «البلاي ستيشن» وهو جهاز يحوي عدداً من الألعاب/ قيادة السيارات/ الجودو/ التايكاندو/ المطاردات الحربية/ المعارك/.. إلخولعل من أهم هذه الألعاب كرة القدم التي صارت بديلا للعبة الورق «البلوت» في أغلب التجمعات الشبابية. وتفنن الصانع الياباني بالأخص في صنع C D لهذه العبة بشكل منوع «دوري للنوادي العالمية»/ المنتخبات العالمية. إلى أن صار هناك C D لنوادي كرة القدم السعودية ولاعبيها.. «هنا أقف مقصراً في التعريف»، وأقول معقباً: البلاي ستيشن أو الأتاري أو السوني أو التورني كما يحلو للبعض تسميتها هي في الغالب قد نجحت كثيراً في إلهاء وقت الشباب فعلاً، ونجحت في جذب حتى أصحاب الأعمار المتوسطة «35 سنة - 45 سنة» وأصحاب المراكز الوظيفية «مدراء بنوك/ مدارس/ موظفين كبار».. وليس هذا كل المهم.. المهم الأهم هنا هو سيطرة هذه اللعبة على عقول بعض هؤلاء في قضاء ساعات قد تصل إلى 4 أو 6 ساعات يوميا في اللعب بها دون ملل أو كلل. بل إن البعض يختلق المشاكل من أجل الاستحواذ في اللعب بها باستمرار وكأني بمن يقضي هذا الوقت بالأخص وجود مشكلة نفسية لديه في الغالب.. وهنا مكمن الخطر؟ لست من دعاة عدم الأخذ بأبواب الترفيه والتسلية لكل ما هو جديد في عالم الإلكترونيات ونوافذها المتعددة والساحرة أحياناً، ولكني أرى أن الأمر أصبح إدماناً غير قابل للشفاء عند البعض في اللعب بمثل هذه الألعاب، وبالتالي مؤثرا في اتجاه بعض السلوكيات إلى ما لا يحمد عقباه مما يجعل مثل هذه الاهتمامات هي المسيطرة أحياناً على عقول البعض، وبالتالي إهمال الواجبات والأسس الدينية والالتزامات الاجتماعية، وهذا بدوره سيقلب سلبا حياة الفرد رأسا على عقب.. تحياتي لكم.