إلى من عسّف النوائب وبقي شامخاً متماسكاً كجبل أُحُد، إلى من سقى ورعى بذرة الخير حتى نمت وأورقت وأزهرت فأثمرت إيماناً لا يتزعزع.. إلى من جمع أنبل السجايا وأجزل العطايا، إلى روح المغفور له «الملك عبدالعزيز» طيّب الله ثراه أقدم نثار دمي.. مجدٌ به مجِد المعالي يحتمي وإلى يمينه كل مجدٍ ينتمي ملكٌ له بيض الصوارم والندى شاد الممالك بالقنا والأسهم ملك تلوذ به الملوك مهابةً وبعزمه وبجوده كي تحتمي قدحت سنابك خيله صمت الدُجى في عزةٍ وتلألأت كالأنجم في غارةٍ شماء سرجُ جيادها ليل تمزق من صهيل الأدهم وكتيبةٍ جرارةٍ مقدامها «عبدالعزيز» مزمجر كالضيغم سمح الخلائق للأعادي عاصياً يقري الضيوف وللعدا كالعلقم جَلْدٌ على نوب الزمان ومؤمن ساعٍ إلى الأمجاد دون تألم مثل الرعاف سيوفه ورماحه وبنان راحته كمُزن الموسم لما تدرّع بالأسنة والقنا لاذت وحوش البر خلفه تحتمي ملأ البطاح بيارقاً منشورةً منصورةً فاقت ضياء الأنجم يا صاحب العقل الذي أفكاره تجلو الغموض لكل أمر مُبهم يا من أضاء جبينه وعرينه أفق العلا من كلِّ ليلٍ مظلم فنمت فروع المجد حتى صافحت نور السناء ونور دين قيّم تزهو مكانتكم بأنفاس الورى كالوشم باقيةً بظهر المعصم تسمو فروعك بالمكارم أثمرت فزهت مكانتها بأنضر ميسم أشبالك الآتون من صُلب القنا والشبل في الميدان شبه الضيغم «آل السعود» سحائب وصوارم امنُ الضعيف بهم وعيشُ المعدَم منكم «أبا تركي» رخاء بلادنا عامت ودامت في بحور الأنعُم فسقاك ربُّك في مقامك رحمةً ممزوجةً من سلسبيل الزمزم فدعاؤنا قبل الصلاة وبعدها رحم الإله رفات تلك الأعظُم