نشرت صحيفة الديلي نيوز Gulf Daily News في عددها الصادر بتاريخ 22/21/4002 خبرا مفاده أن الهيئة العامة للسكك الحديدية السعودية ستعقد مؤتمرا في لندن في 13 يناير القادم لتأهيل مستثمرين بواسطة BOT (تشييد وتشغيل ثم نقل الملكية) لبناء خط حديدي طوله 059 كيلومترا بين جدةوالرياض ليتصل بخط الرياض - الدمام وخط آخر طوله 511 كيلومترا ليصل الدمام بالجبيل، وهذا الخبر يعني فيما يعنيه أن هناك دراسة جدوى لهذين المشروعين ومثل هذه الدراسة لابد أن تشمل الأراضي التي ستنزع ملكيتها، وهو ما لم نسمع عنه من قبل أو أن كاتب هذه السطور على الأقل لم يسمع به من قبل، وأيا كان الأمر واذا ثبت أنه لهذا المشروع جدواه - وأنا أعترف بأنني أشك في ذلك - وبالتالي أشك في اقبال المستثمرين الأجانب على المغامرة فيه وقد سبق أن عرض مشروع لخط حديدي عبر شمال المملكة على الشركة اليابانية العربية للزيت وكان تنفيذ هذا العرض شرطا لتجديد عقد الشركة ولكن الشركة رفضته، وبالطبع لم تقدم هذه الشركة على رفض هذا العرض الذي أدى إلى فقدانها لامتيازها إلا لأسباب وجيهة وقهرية، ثم إذا كانت هذه المشاريع مجدية فعلا فلماذا ظل خط حديد الرياض - الدمام بدون تطوير منذ انشائه قبل خمسين عاما أو تزيد؟ وعلى أية حال فإنني لا أريد أن أكون من المشككين وأتمنى فعلا نجاح هذا المشروع لأن ذلك يعني أن تكون السعودية الشريان الذي يربط دول أوروبا وافريقيا مع دول الخليج وبالتالي آسيا اي سيكون بمثابة طريق حرير آخر وسيحول ميناء جدة إلى ميناء عالمي لن يقل أهمية عن ميناء دبي ولا سيما اذا أنشئت فيه منطقة حرة، ويبقى المشروع الحديدي وطوله 0041 كيلومتر والذي سيربط مناطق الفوسفات والبوكسايت في الشمال بالجبيل التي سيقام فيها مصنع للألومنيوم، وهذا فيما أحسب مشروع لا يقل أهمية عن المشاريع المذكورة آنفا وربما يكون أكثر جدوى ولكننا لم نشهد حتى الآن خطوات عملية لتنفيذه فهل سيظل في مرحلة المنى أم ينتقل إلى مرحلة البناء؟