لقد سررت كغيري من زوار مهرجان الجنادرية 19 بما شاهدته من نقلة وتطور لإظهار هذا المهرجان بشكل مغاير عن الأعوام السابقة ولو تحدثت عن المهرجان بشكل عام لما وفيته حقه ولا جزءاً من ذلك لكنني سأتحدث عن موضوع واحد جدير بالذكر والإشادة ألا هو (قرية جازان الأثرية) ولن أتحدث عن جازان التاريخ والنشأة ولا عن جازان التطور والحضارة ولا عن جازان التعليم والتجارة فكل أولئك شواهد واقعية كل مجال منها يحتاج لمقال مستقل لكنني سأتحدث عن تلك القرية العظيمة التي جسدت جازان الحاضر والماضي من جميع النواحي هذا المعلم الشامخ فإذا دخلت مقر المهرجان فكأن أحداً يناديك ويجذبك إليه وإذا دخلت القرية فأنت تعيش التراث والأصالة تشعر وأنت بداخلها انك تعيش عصراً مضيئاً بفنونه وحرفه بفلكلوره ومبانيه لقد ظهرت القرية هذا العام بشكل ممتاز جسد فعلا تأريخ المنطقة القديم والحديث والتطور الذي حظيت به هذه المنطقة كغيرها من مناطق المملكة الغالية والقرية تزخر بالعديد من المشاهد الجميلة والأجنحة المختلفة التي تحكي عن نفسها فالزائر لهذه القرية يتنقل بين أجنحة منظمة غاية التنظيم تجعلك تمر على جازان بأكملها وكأنك زرتها على أرض الواقع فالقرية وصف لجازان بين الأمس واليوم ولأهمية هذا الحدث فقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمير الفروسية والتراث افتتح فعاليات القرية وأشاد بجهود العاملين المخلصين فيها وعلى رأسهم أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز هذا الرجل الطموح الذي بذل وقته وجهده لخدمة المنطقة وأهلها فظهرت بصماته بوضوح وسرعة على كل أرجاء المنطقة على كبر مساحتها وكثر محافظاتها ومراكزها وطبيعة أرضها فهنيئا لجازان أميرها وهنيئا لأهل جازان بأميرهم ولأن كل عمل متقن وراءه رجال مخلصون قدموا جهدهم وجهودهم ليل نهار بلا كلل ولا ملل بروح واحدة يقف خلفهم أمير المنطقة الطموح فشكراً لأولئك المسئولين عن القرية كبيراً وصغيراً رئيساً ومرؤوساً وبارك الله جهودهم ووفقهم إلى كل خير وإلى مزيد من التقدم والرقي.