استقبل مهرجان الجنادرية 31 زواره في الرابعة من عصر أمس، بافتتاح أجنحة كافة الجهات والمناطق المشاركة، وسط إقبال اكتظت به بوابات الدخول، حيث بدأت الأجنحة فعالياتها بالاحتفال بهم وإطلاق الاستعراضات الشعبية، والتقاط الصور. وأكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 31) يجسد دعمه وتشجيعه لكل ما يسهم في التواصل مع تراث الوطن الأصيل وثقافته وتقاليده، وحرصه الشديد على تكريم المبدعين من أبنائه. تظاهرة ثقافية عد الطريفي المهرجان تظاهرة ثقافية واجتماعية تتحدث عن الإرث التاريخي للوطن وماضي أجياله وما يشهده في وقته الحاضر من ازدهار وتطور في مختلف الجوانب. منوها بالجهود التي يبذلها وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله، لإنجاح المهرجان الذي أصبح حدثا مهما في تجسيد تراث المملكة، بالإضافة إلى ما يستقطبه من المثقفين والأدباء والمفكرين في العالمين العربي والإسلامي، كما يبرز التطور الذي تشهده المملكة في جميع مناحي الحياة. ورحب الطريفي بوزير الثقافة بجمهورية مصر العربية الدكتور حلمي النمنم، مؤكداً أن مشاركة مصر - ضيف شرف المهرجان لهذا العام - تعبر عما تتميز به العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وما لمصر من إرث حضاري وثقافي عريق.
تجمع حضارات وصف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر خلال زيارته مقر قرية جازان التراثية في الجنادرية، التظاهرة بالوطنية والثقافية العالمية، وهي نقطة التقاء تجمع الحضارات والتقاليد التي تتميز بها المناطق والمحافظات والهجر بالمملكة كافة، مبرزاً أهمية المهرجان الذي يستضيف دول الخليج ودولا صديقة مشاركة سنوياً، تبرز الجوانب الثقافية والحضارية التي تعيشها، وتحل جمهورية مصر هذا العام كضيف شرف بما تحمله من ثقافة وإرث تاريخي وحضاري عريق، مبينا أن منطقة جازان تشارك بقرية خاصة متكاملة ومجهزة بأحدث التصاميم والأجنحة والأقسام والجهات الحكومية المتعددة، تضم في جنباتها جميع أطياف المحافظات والمدن والبيئات المختلفة، منها الساحلية والجبلية التي تبهر الزوار بكنوزها الثقافية والتراثية والشعبية وتشكل المسار التاريخي والجغرافي لمنطقة جازان وحكاية الإنسان منذ القدم، مؤكداً الحرص على تطوير مشاركة منطقة جازان وتحديثها سنويا بكل مميز وجذاب لزيارة القرية.
واحة السياحة زار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سلطان بن سلمان مساء أمس جناح الهيئة "واحة السياحة والتراث" في مقر المهرجان، وتجول في الجناح، واطلع على محتوياته التي ضمت مرسم الطفل وقاعة العروض المرئية، والشاشات التفاعلية، وشاشات التواصل الاجتماعي، وشاشة العروض، إضافة إلى أبرز مشروعات الهيئة في مجال التراث الوطني، وعروض برنامج عيش السعودية الذي تنفذه الهيئة لطلاب المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم. وتحتوي الواحة أنشطة تفاعلية للطفل تركز على تعميق الارتباط بالتراث الوطني وفق أساليب ترفيهية، إضافة إلى قاعة لعرض الأفلام القصيرة الفائزة بمسابقة ألوان السعودية التي أنتجتها مواهب سعودية شابة عن مناطق المملكة. وتتكون واحة السياحة والتراث من عدة عناصر هي صالة عرض مغطاة، مناطق احتفالات خارجية مفتوحة ومدرجات ونوافير، قاعة العرض التلفزيوني، أركان الرعاة بإجمالي مساحة 3.040 م2. ويشهد الجناح هذا العام أكبر شاشة عرض فيلمي وشاشة سينمائية ثلاثية الأبعاد. وتتركز الواحة على تعريف الزائر على ثلاثة محاور رئيسة هي: محور الآثار والتراث الحضاري، محور التراث العمراني، محور السياحة، ويتوقع أن يصل عدد الزوار في فترة المهرجان إلى ما بين (600 إلى 800) زائر في الساعة، من جميع مستويات المجتمع والأعمار.
ذاكرة للأجيال نوه أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، باهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، بالتراث وأصالة الماضي المجيد وتعريف الأجيال بتاريخ وتراث الوطن العريق، مشيراً إلى أن ذلك يأتي إدراكاً بأهمية إحداث التوازن الحضاري بين مستقبلها وماضيها، في ظل التحولات الحضارية العميقة لعالمنا المعاصر. وقال "لقد حرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على الاهتمام بموروث الجنادرية، حيث تؤكد رعايته لافتتاح فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، اهتمامه بضرورة المحافظة على الأصالة السعودية بجميع خصائصها ومميزاتها وخصوصياتها". مضيفا "إن دولتنا ولله الحمد، في طليعة الدول الحريصة على إحياء تراثها وعلى جعله مادة خصبة لإثراء المسيرة الحضارية لأمتنا العربية والإسلامية، إيماناً من قادتها العظام بأن الأصالة هي المحك الذي يعرف به معدن الشعوب وتاريخه وحضارته، وهكذا تسير عملية إحياء التراث السعودي مواكبة وملبية للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، ومسايرة لمتطلبات المرحلة التاريخية والحضارية التي تعرف بها بلادنا كرائدة للعمل الإسلامي ومتمشية وفق الأصالة السعودية مع أهمية الحفاظ على مقوماتها وخصائصها الذاتية".