ظهر يوم الخميس 24/10/1424ه كانت محافظة شقراء على موعد مع تشريف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس جمعية المعوقين وكان سعادة محافظ شقراء الأستاذ مران بن قويد قد أعد حفلاً خطابياً يليق بهذه المناسبة وكان سعادة المحافظ يريد أن يعبر الجميع مسؤولون وأهالي عن فرحتهم بهذه المناسبة بعفوية تامة تعبر عن مدى الفرحة والمحبة التي يكنها الجميع لسموه الكريم وكنت أنا شخصياً من الشغوفين بمحبة هذا الرجل الإنسان منذ أن صعد إلى الفضاء الخارجي في رحلته الشهيرة عام 1985م وكنت فخوراً آنذاك عندما قفزت الحواجز وأصررت على الاتصال هاتفياً بسمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في منزله في جدة وتهنئته بعودة سمو الأمير سلطان من الفضاء كمواطن أحس بالفخر بهذا الشاب الأمير النجيب الذي لا تُستغرب نجابته فهو ابن سلمان البطل - الإنسان - المقدام الذي وشحه الله كل صفات البطولة والرجولة والإنسانية وأكسبه محبة الناس كافة. وكنت دائماً أتمنى مقابلة هذا الرجل وأحرص على متابعة جولاته عبر التلفزيون ويعجبني فيه ميزة القبول والمحبة من الناس كما هو والده والتواضع والإنسانية التي يتصف بها من رأسه حتى أخمص قدميه وكذلك حرصه الدؤوب وعمله المتواصل لتطوير السياحة ومفهومها لدى المواطنين. ومثلما نلقب سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بابن الرياض البار وقلب الرياض وأمير الإنسانية والأعمال الخيرية لقاء ما يبذله سموه الكريم من وقته وجهده لخدمة وطنه ومواطنيه فإننا نستطيع أن نسمي سمو الأمير سلطان بن سلمان راعي ورائد الأعمال الخيرية المقدمة للمعاقين ورائداً لوضع البنية الأساسية للسياحة في بلادنا ولا غرو أن يكون هذا الشبل من ذاك الأسد. أعود لأتحدث عن مناسبة الزيارة فقد كنت محظوظا عندما كلفني سعادة المحافظ بالمشاركة في الاستقبال وأوكل لي التعريف لدى سموه بالمستقبلين أثناء سلامهم على سموه في المنصة الرئيسية في الحفل وهنا كنت قريباً من سموه رأيت على وجهه الابتسامة والتواضع والفرحة بلقاء اخوانه المواطنين والاحتفاء بهم ومبادلتهم التحية التي تخرج من لسان المحب لهم، كان حريصا على مصافحة الجميع والاستماع إليهم وكنت وأنا أقف بجوار سموه مع سعادة المحافظ أشعر بهيبة يملؤها الاحترام لهذا الرجل وفي الوقت نفسه أشعر بالطمأنينة وأنا أتأمل ابتسامته وحديثه إلى كل مسؤول ومواطن جاء ليستقبل ويحيّي هذا الرجل الذي يعتبر رمزاً من رموز الإنسانية والعطاء في وطننا الغالي فعندما يتأمل الناس شخصية وأسلوب سمو الأمير سلطان يتذكرون شخصية والده الأمير سلمان رعاه الله وأطال عمره لما يربط بينهما من التجانس في نفس الميزات الخيرة والإيجابية ولعلي أكون صادقاً حينما ذكرتني قصيدة الشاعر سفر الدغيلبي التي ألقاها في الحفل سمو الأمير الشهم فهد بن سلمان رحمه الله لما له من أعمال خيرية رائدة وما قدمه لوطنه على المستوى الرسمي والشعبي أسأل الله له الرحمة والمغفرة. وختاماً نتقدم بالشكر الجزيل الممزوج بالدعاء لسمو الأمير سلطان بن سلمان على زيارته لمحافظة شقراء وإتاحته الفرصة للالتقاء به في المحافظة وأن يجعلها فاتحة خير لدخول المحافظة مجال المشاركة السياحية من خلال اطلاع سموه الكريم على بعض المرافق والمواقع السياحية بها. مكررين الترحيب بسليل المجد وابن أمير نجد سيدي سلطان بن سلمان داعين الله أن يحفظ لنا أميرنا المحبوب سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يوفقه لكل خير فشكراً لسلطان بن سلمان الذي أتاح لنا اللقاء به وشرف السلام عليه فقد كان حلماً يراودنا منذ سنين وقد تحقق والحمد لله.